نظمت الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري والحركة الإسلامية مسيرة سلمية انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط عمّان اليوم «الجمعة»، باتجاه ساحة النخيل في منطقة «رأس العين»؛ لنصرة الشعب السوري والتنديد بتدخل حزب الله اللبناني بجانب نظام بشار الأسد. وندد المشاركون - في المسيرة التي جاءت تحت عنوان « سيهزم الجمع ويولون الدبر»-، بأعمال القتل والإرهاب التي يمارسها النظام السوري ضد أبناء شعبه، مطالبين الدول العربية والعالم بوقفة جادة مع الشعب السوري ضد جلاده وتدخل حزب الله في المعارك على الأراضي السورية، كما طالبوا بطرد السفير السوري في عمّان بهجت سليمان. وهتف المشاركون بعبارات مؤيدة للشعب السوري وضرورة الوقوف إلى جانبه في المحنة التي يتعرض لها، منتقدين مواقف بعض الدول الكبرى وصمت الحكومات العربية تجاه ما يحصل من إبادة للشعب السوري . وطالب نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد - في كلمة له خلال المسيرة - ، النظام الرسمي العربي القيام بواجباته في حماية المدنيين. ودعا بني أرشيد الحكومة الأردنية بالعمل على دعم ونصرة الشعب السوري وطرد السفير السوري في عمّان، مشيرا إلى أن الشعب السوري سطر بتضحياته ثورة عظيمة ليست في وجه الظالم فقط بل ثورة شعب وقصة إرادة أمة تريد التحرر من قيدها وخوض معركة الحرية والكرامة والمستقبل بعد أن اغتصبت هذه الحرية، ووصف الثورة السورية بأنها ثورة ضد الطغيان العالمي، مؤكدا أن ما يتعرض له الشعب السوري يمثل مؤامرة على إرادة الشعب في المقاومة والممانعة الحقيقية . واعتبر بني أرشيد أن تعطيل الثورة السورية من قبل القوى الدولية؛ يأتي خوفا من المستقبل القادم للشعب السوري القادر على صنع نظام مقاوم حقيقي، مؤكدا إدانة تدخل حزب الله في سوريا فيما لم يتحرك عندما قصفت غزة وتعرض الشعب الفلسطيني للقصف ليل نهار. وأكد أن ثورة الشعب السوري ستكون حجر الزاوية في رسم الشرق الأوسط الجديد لكن بريشة الشعوب التي تقف ضد المشروع الإسرائيلي وليس بريشة أمريكا وحلفائها -على حد وصفه-. وتحدث عدد من قيادات المسيرة حول تردي الأوضاع في سوريا وضرورة إيجاد حل سريع يضع حدا للقتل والدمار. ودعوا الدول العربية إلى اتخاذ مواقف واضحة لنصرة الشعب السوري وإيجاد مخرج يضع حدا لمشاهد الدماء التي تنساب يوميا في مختلف المحافظات السورية التي تطالب بحريتها. وأكدوا على وقوف الشعب الأردني إلى جانب أشقائه في سوريا في ثورتهم ضد الظلم والاستبداد واستنكار تدخل حزب الله في سوريا ضد الشعب السوري وتواصل المؤامرة الدولية ضد ثورتهم.