أستنكر عدد من قوي المعارضة بالقليوبية، حركة المحافظين الجدد، التي اعتمدها الرئيس محمد مرسي، منذ لحظات، والتي تضمنت تعيين عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين كمحافظين، وكان للمحافظة نصيب منها. وأكدت أنها ستكون الوقود لإشعال ثورة الغضب الثانية، ودعت هذه القوي المواطنين لرفض المحافظ الجديد والتصعيد السلمي ضده، بالتنسيق مع كافة الأحزاب والقوى والحركات المدنية والثورية، لمواجهة مخطط الهيمنة والتمكين الذي تمارسه جماعة الإخوان منذ وصول الرئيس إلي سدة الحكم. وقال أحمد حسين، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ بالقليوبية، إن حركة المحافظين هي مجرد محاولة للتأثير وعرقلة فاعليات 30 يونيو، وهي دلالة واضحة علي أن الرئيس ونظامه يعاند الشعب ويسير في وادي منعزل تماما عن مطالب وتطلعات المصريين والقوي السياسية، مشيرا إلي أن هذه الحركة ستكون الوقود الشديد للموجة الثانية من الثورة، وستشعل غضب المصريين، وفي النهاية ستكون الكلمة الفصل للشعب. وأكد الدكتور إبراهيم كامل، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، انه في ظل فشل الإخوان في إدارة الدولة، فإن تعيين محافظ إخواني لمحافظة القليوبية معناه مزيد من الفشل، مشيرا أن "أبو بكر" ليس لديه خبرة في العمل بالإدارة المحلية. ومن جانبه قال كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية، إنها استمرار لسياسات الرئيس مرسى وجماعته وحكومته فى السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها واختيار المسئولين من أهل الثقة والولاء بدلا من أهل الخبرة والكفاءة وحسن الرؤية والقدرة على الإدارة بهدف مواجهة فاعليات 30 يونيو التي تربك حسابات النظام الحالي وتخيفه، لكنها ستزيد الاحتقان والكراهية، وستزيد رغبة الشعب في النزول لتظاهرات سحب الثقة من الرئيس. وعلق جمال الصعيدي، منسق التيار الشعبي بالقليوبية، علي حركة المحافظين قائلا :" إن الرئيس يريد أن يحكم قبضته علي كل المحافظات قبل يوم 30 يونيو، ولهذا السبب أصدر حركة المحافظين الآن حتي يقوم المحافظين الجدد ببعض الممارسات خلال الأيام القليلة القادمة، والتي من شأنها شل حركة القوي السياسية أو التأثير علي فاعليات سحب الثقة. وعلي الجانب الآخر، رحب وليد مصطفي، عضو أمانة التنظيم بحزب الوسط بالقرار، وتعين المحافظين الجدد، مشيرا إلي أن أساس التعامل مع أي محافظ علي أرض المحافظة هو كفاءته وليس توجهه السياسي، وقال " سنحكم علي المحافظ الجديد من خلال عمله وما سيقدمه خلال الأيام القليلة القادمة، وإلا سيكون مصيره مثل سابقيه".