قال «إجمان باغيس» وزير الشئون الأوروبية فى تركيا أن الإحتجاجات التى إندلعت فى ميدان «تقسيم» كانت مدبرة منذ ستة أشهر . نقلت وكالة أنباء«الأناضول» التركية تصريحات أدلى بها «باغيس» اليوم الأحد لقناة تليفزيونية خاصة ، حيث أكد أن التظاهرات ما هي إلا محاولة للتخلص من النظام الحالي فى تركيا، مشيرا إلى أن بلاده جاهزة لمثل هذه المؤامرات ، قائلا ان التظاهرات حدثت فى الوقت الأكثر نجاحا لتركيا . وأضاف المسئول التركى أن التظاهرات لعبة كبيرة يتم إستخدام الشباب المتحمس فيها ، لإنهاء العصر الذهبى الذى تعيشه تركيا فى ظل حكم «أردوغان» وقال باغيس أن حساسية الإعلام التركى فى التعامل مع أحداث ميدان «تقسيم» جاءت لدواعى أمنية ، وان بعد الحادى عشر من سبتمبر ، تعامل الإعلام الأمريكى بحساسية شديدة فى نقل الحدث ، و الإعلام التركى كذلك تعامل بنفس الحساسية فى تغطية أحداث ميدان «تقسيم» ، وذلك حتى لا يحدث إضطراب فى الشارع التركى . وأستشهد وزير الشئون الأوروبية ، بتعامل قناة «سى أن أن » الإخبارية مع تفجيرات سباق بوسطون ، مؤكدا أن تعاملها مع الأحداث التركية ، إختلف كلية عن ما نقلته بشأن أحداث بوسطون . أضاف «باغيس» أن البلاد الأوروبية التى تنتقد التعامل الوحشى للشرطة التركية – على حد زعمهم – يغضون الطرف عن ممارسات الشرطة فى بلادهم ، من أجل فض بعض التظاهرات الغير سلمية ، مبررين ذلك بأنهم يحمون الأمن القومى ويحفظون الممتلكات العامة . و بسؤاله عن النداءات التى ظهرت فى بعض الدول الأوروبية ، والتى تنادى بقطع العلاقات مع تركيا ، قال " هذا سيخلق جوا فاسدا فى الوسط السياسى ، تركيا يمكنها أن تخمن جيدا ما سيحدث ، وذلك لن يضر بتركيا فقط ، ولكن سيضر بالدول التى تفكر فى مقاطعتها .