تباينت ردود أفعال حكومة اسرائيل اليوم الأحد حيال فوز حسن روحانى فى انتخابات الرئاسة الايرانية . فقد نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله" لا ينبغى ان نخدع أنفسنا وألا يميل المجتمع الدولي إلى تفكير التمني والامل". واضاف نتنياهو خلال اجتماع اعضاء حكومته "اننا يجب ان نتذكر فى اى حال من الاحوال ان المرشد الاعلى الايرانى ايه الله على خامنئى هو الذى يحدد السياسة النووية لايران". ومن جانبه، قال رئيس حزب كاديما وعضو الكنيست شاؤول موفاز ان حسن روحانى سيكون فى استعداده اتخاذ خطوات تجاه الغرب الا انه لن يستطيع وقف البرنامج النووى. واشار موفاز إلى أن سياستنا ينبغى ان تكون مسئولة وواضحة حيث يتعين على اسرائيل ادارك ان ليس هناك اى تغيير فى البرنامج النووى الايران وان الخيار العسكرى سيطرح فى نهاية المطاف عقب المحادثات والعقوبات . وفى السياق ذاته ، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن وزيرة العدل تسيبى ليفنى قولها ان افعال روحانى ستحدد ما اذا كان معتدلا حقا ام لا. واضافت ان اختبار روحانى سيحدد من أفعاله ، ففى حال رغبت الأمة الايرانية أن تكون معتدلة ، فان المسئولية ستلقى على الغرب حيث إذا تصرف الغرب بحكمة وسيواصل ممارسة الضغط على إيران لأن الشعب الإيراني لا يرغب في الاستمرار مع الوضع الحالي، فهذا سيكون جيدا . وتابعت الصحيفة قائلة " إيران تسىء فهم إسرائيل حيث الإسرائيليين لا ينظرون إلى إيران بشكل واقعي . فإيران دولة متقدمة جدا وأمة كبيرة لكن المشكلة تتمحور فى أن زعيمها فقط من يقرر مصير هذه الدولة. ومن جانبه قال وزير الشئون الاستراتيجة والاستخبارات يوفال ستينتيز إن نتائج الانتخابات بمثابة وسام شرف للامة الايرانية الا ان السؤال الذى يطرح نفسه حاليا يتمحور فى كيف سيتصرف المرشد الأعلى الذى يسيطر على الشئون الخارجية والأمن القومى والسياسة النووية لإيران .