التقى الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي اليوم مع موريسيو ماسارى سفير إيطاليا لدى مصر، حيث استعرضا تطورات التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، وخاصة الانتهاء من برنامج الاستيراد السلعي الحالي، بما يسمح بالبدء في التفاوض على إتاحة البرنامج الجديد للاستيراد السلعي الإيطالي بمبلغ 20 مليون يوروا يتم في إطاره تمويل استيراد سلع ومعدات إيطالية المنشأ لصالح القطاعين الحكومي والخاص. كما تم خلال اللقاء اليوم السبت، مناقشة المشروعات ذات الأولوية للجانب المصري لتمول في إطار الشريحة الثالثة من برنامج مبادلة الديون الإيطالية، وبما يسمح بالبدء في استخدام المبالغ المتاحة في إطارها، والتي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار تستخدم في تمويل مشروعات تنموية في قطاعات الأمن الغذائي، التعليم، الزراعة، البيئة، والتراث الحضاري. وفى هذا الصدد، أشار الدكتور دراج إلى أهمية الإسراع في الخطوات الخاصة بإتاحة خط الائتمان الجديد؛ لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 45 مليون يوروا عقب الانتهاء من استخدام خط الائتمان الحالي بمبلغ حوالي 10 ملايين يوروا المنفذ من خلال البنك الأهلي، والذي يتم بموجبه تقديم عدد من القروض الميسرة لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص المصري. وأشاد بالدعم الذي تقدمه الحكومة الإيطالية، وبحجم محفظة التعاون التي تضم مشروعات تنموية واجتماعية مهمة في مختلف المجالات، مشددا على استمرار التنسيق مع الجهات المصرية المعنية لمتابعة المشروعات وتعزيز التعاون الثنائي. ومن جانبه، أشار سفير إيطاليا إلى تميز العلاقات بين البلدين، موضحا أن محفظة التعاون بين البلدين تضم برامج مبادلة الديون، وبرنامج الاستيراد السلعي الإيطالي، وكذا خطوط الائتمان لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا على استمرار دعم الحكومة الإيطالية لمصر خلال المرحلة الانتقالية. ولفت إلى الزيارة المرتقبة للنائب الأول لوزيرة الخارجية الإيطالية لمصر بداية شهر يوليو المقبل؛ لمناقشة برامج التعاون المشترك القائمة والمستقبلية، وتطلعه للقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي، وهو ما رحب به الدكتور دراج. ومن المقرر أن يقوم الضيف الإيطالي بزيارة بعض المشروعات التنموية الممولة في إطار برنامج مبادلة الديون الإيطالية. وفى نهاية اللقاء اتفق الجانبان على عقد اجتماع لجنة إدارة المقابل المحلى للديون الإيطالية قبل نهاية شهر يونيو الجاري؛ بهدف مناقشة تنفيذ مشروعات تنموية في إطار الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون الإيطالية، وهى إنشاء مجمع تعليم تكنولوجي في الفيوم، وتنفيذ زراعات جديدة للزيتون والنخيل في الواحات البحرية، ومشروع ثالث يتيح خلق فرص للعمل من خلال تدوير المخلفات الصلبة في القاهرة الكبرى.