إن اندلاع العنف والصدامات في مظاهرات 30 يونيو أمر وارد لأن هناك "جهات داخلية تتلقى تمويلاً من الخارج لإحداث فوضى في مصر وصولاً إلى النموذج السوري أو الليبي". و نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن المتحدث باسم الجماعة الإسلامية محمد حسان، قوله :"الدعوة إلى الصدام يتبناها المطالبون بالخروج على شرعية الرئيس المنتخب، نحن لا نؤيد الرئيس مرسي ولكن نؤيد الشرعية ومن يخرج على هذه الشرعية هو من يحاول أن يحدث صداماً". و30 يونيو هو الموعد الذي دعت فيه قوى سياسية ووطنية إلى تظاهرات في ميادين مصر للمطالبة بإسقاط النظام والدعوة لانتخابات رئاسية مقبلة. ووصف مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بأنه خروج على الشرعية يقتضي محاكمة أصحابه، وقال إن "هناك سبيلاً قانونية ودستورية لتغيير الرئيس، أما اختراع نظام خارج النظام الدستوري والتهديد بالعنف لخلق بحر من الدماء يمكن من الانقلاب على الشرعية، فهذا أمر مرفوض ولن نستسلم للبلطجة". وقال حسان: "إنه إذا سقط الرئيس الحالي، فلن يستقر حكم في مصر أبداً.. لو أن المعارضة تمكنت من إسقاط الرئيس، فمن الحاكم المقبل؟ ولو أنه واحد من المعارضة الحالية، فسننزل إلى الميادين بالملايين لإسقاطه". وحذر قائلا: "إذا سقط الرئيس سيسود قانون الغاب وسيسيطر الأقوى، وهذا سيدخل مصر في دوامة من العنف". وشدد حسان على أن جماعته ليست ذراعاً للإخوان ولا تؤيد الرئيس ولكن نؤيد شرعيته، نؤيد التجربة التي لو لم تنجح فلن تتقدم مصر أبداً.