طالب الدكتور جعفر عبد السلام، الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية بادارة شاملة لازمة سد النهضة الاثيوبي من خلال هيئة تضم كل المعنيين واستثمار القوى الناعمة من برامج تعليمية واقتصادية ودينية وعلمية مع افريقيا والوسائل الديلوماسية المحلية والدولية للدفاع عن حق مصر القانوني في مياه نهر النيل ومواجهة الاضرار التى تتعرض لها من بناء السد وبحثها من مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والتنموية الحقيقية ووضع الحلول المناسبة لها بشكل عاجل من خلال رؤية متكاملة مستبعدا أي حل عسكري لتلك الأزمة . كما أكد الدكتور عبد السلام أهمية استنفاذ الوسائل الدبلوماسية والقانونية من مفاوضات وتحكيم ووساطة وتفعيل لجنة فض المنازاعات بين الدول الافريقية بالاتحاد الافريقي لمناقشة هذه الأزمة والتوصل الى حل يحفظ لمصر حقها القانوني، مشيرا إلى العلاقات التاريخية والدينية بين مصر واثيوبيا . جاء ذلك في كلمة الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية في افتتاح مؤتمر"سد النهضة الاثيوبي" قراءة في أبعاد الأزمة وإسلوب المواجهة / والذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع مركز صالح كامل للاقتصاد الاسلامي بجامعة الأزهر وجمعية الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض النيل بمشاركة خبراء وأساتذة لبحث سبل التصدي لأزمة سد النهضة من خلال رؤية علمية وواقعية. وأشار الدكتور جعفر إلى ضرورة التعاون مع الدول الأفريقية منها أثيوبيا من خلال تعاون علمي بتوفير المنح الدراسية وتسيير التجارة وحركة التبادل التجاري وخطوط الطيران وإقامة الطرق البرية لتفعيل ذلك التبادل لاحياء الترابط مع القارة الأفريقية التي أهملتها النظم السابقة، مشددا على دور الاعلام والعلماء في التوعية والتركيز على اهمية التعاون المصري الافريقي . ووصف جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولي بناء سد النهضة وتجاهل إضراره على مصر بأنه عدوان عليها قانونيا لاضراره البالغة وتهديد مصر بالندرة المائية وضرورة الدفاع الشرعى عن حقوق مصر فى مباه نهر النيل مع الاهتمام بنفس القدر بالبحث عن وسائل لتوفير المياه والاستفادة من المياه الجوفية وتشجيع مشروعات التحلية والتصدى لظواهر الاسراف فى المياه من خلال حملات توعية شاملة لمواجهة حالة ندرة المياه التى قد تتعرض لها مصر. من جانبه، طالب المستشار عبدالعاطي الشافعي أمين عام جمعية الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض النيل في كلمته أمام المؤتمر باستثمار الدبلوماسية الشعبية والطرق الدبلوماسية والعلاقات التاريخية بين مصر واثيوبيا للتصدى للاضرار البالغة التى تقع على مصر جراء استمرار اثيوبيا فى بناء سد النهضة،محذرا من وقوع مصر في دائرة الندرة المائية وتعرض ضعبها لمجاعة مائية لتاثير السد على حصة مصر من المياه. وكشف عن أن أثيوبيا شرعت منذ سنوات لبناء السد وكان ارتفاعه المقدر 64 مترا واليوم تنفذه بارتفاع تجاوز 155 مترا ويخزن حوله ما يقرب من 74 مليار متر مكعب بما يجاوز حصة مصر والسودان من مياه النيل . ووصف إصرار اثيوبيا على بناء السد والادعاء بأنه لن يؤثر على حقوق دول المصب بأنه محاولة قتل للشعب المصرى يدخله فى دائرة الفقر المائي . كما حذر الدكتور مغاوري شحاتة رئيس جامعة المنوفية الاسبق واستاذ الموارد المائية بالجامعة امام المؤتمر من مخاطر الزلازل على سد النهضة المزمع لان منطقنه هى منطقة زلازل مما يهدد دول المصب بالخطر والمجاعة المائية كاشفا ان سد النهضة هو السد الرابع العشر الذى تقيمه على نهر النيل فى غياب للارداة السياسية لمواجهة الملف المائى والحفاظ على مياه النيل وحق مصر بها. وكشف الدكتور عبد الله الاشعل استاذ القانون الدولى والمرشح السابق للرئاسة أمام المؤتمر عن تراجع الاهتمام المصرى فى العهد السابق بقضية نهر النيل حتى ان ايفاد السفراء للقارة الافريقية كان للابعاد حيث سبق وتولى مناصب دبلوماسية بافريقيا، معتبرا المشكلة الآن بأنها جرس إنذار خطير لاهمال ملف افريقيا ومياه النيل مشيرا الى استهانة اثيوبيا بمصر باقامة السد بمحاولة الاضرار بمصر وحقوقها المائية. وأشار الاشعل الى أهمية الوعى الشعبى بالحفاظ على المياه مع تعرض مصر للندرة المائية واحترام مياه نهر النيل بدلا من تلوثه وتجاهله واتباع الطرق الدبلوماسية لحل الازمة وجدد مطلبه بإنشاء وزارة لنهر النيل للحفاظ عليه وتنمية مشروعات عليه والتعامل بحكمة مع حقوق مصر فى النيل . ويناقش المؤتمر على مدار يوم كامل الأبعاد القانونية والاقتصادية لسد النهضة واقتراحبرنامج علمي للتصدي للأزمة .