قال ضياء القوصي مستشار وزير الموارد المائية السابق إننا لا نجيد سياسة الاختلاف و الحوار ، فيحين حاجتنا إلى تضافر الجهود ، والعقائد السياسية المختلفة ، مشيراً إلى أن المشكلة تتحول لكرة من الثلج تأخذنا إلى كارثة حقيقية ، إذا لم نتدارك المشكلات القائمة في أسرع وقت . وأضاف "القوصي" أثناء مشاركته اليوم الاثنين بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر نقابة الصحفيين مناقشة مشكلة سد النهضة الإثيوبي أن القضية ليست بجديدة علينا فبدأت منذ علم 1964 حينما أرادت أمريكا معاقبة جمال عبد الناصر ، فأرسلت مجموعة من المهندسين إلى أثيوبيا ونتج عن هذه الزيارة الخروج بتوصية بإقامة 33 سد ، لتخفيض الإراد الطبيعي لمياه النيل القادمة لمصر والسودان. وأشار "القوصي" إلى أن "حسني مبارك وعمر سليمان " كرسوا القطيعة للقارة الأفريقية منذ عام 1995 وحتى خلعه من الحكم ، و كان يعاملهم بتعالي شديد ، وبنظرة فوقية ، منذ مبادرة حوض النيل لبناء السد عام 1979، والتي أوصت بدارسة إنشاء أربعة سدود ، لذلك تدعي أثيوبيا إن إنشاء سد النهضة ليس بجديد. وأكد على أن أثيوبيا أعلنت البدء في إجراءات السد فى الأول من ابريل 2011 إي قبل أن يفيق المصريين من ثورتهم ، مشيراً إلى أن مصر لديها عجز 10 مليار متر مكعب من المياه تعوضهم بتكرار استخدام المياه عدة مرات وهذا يؤدي إلى انتشار الأمراض وخاصة في الدلتا . وأوضح إن كل مليار متر مكعب من المياه يفقد بسبب هذا المشروع سيخرج 200 ألف فدان من الخدمة ، كما سيؤثر على انخفاض منسوب بحيرة السد العالي مما سيؤدي إلى انخفاض إنتاج الكهرباء