قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين إن الدعوة لاحتجاجات في الثلاثين من الشهر الحالي ما هي إلا حلقة من حلقات الصراع بين من يريدون البناء والحياة ومن يريدون الهدف والقتل والعنف. وأضاف في تصريحات لرويترز، "ليست هذه هي المحاولة الأولى وقد لا تكون الأخيرة سيظل هذا الصراع بين إرادتين إرادة تريد البناء والحياة والاستقلال الوطني الحقيقي وإرادة تريد الهدم والتدمير والقتل والعنف والعودة إلى السياسات القديمة سياسات التبعية والهيمنة وارتهان مصر لمصالح دول إقليمية وقوى عالمية." وتابع قوله "لن ييأس النظام القديم وأنصاره والقوى العلمانية التي ترى في النظام القديم أفضل من نظام يختاره الشعب بإرادته الحرة وبأغلبيته والتي من اليقين أن هواها إسلامي هذه القوى كلها تتضافر الآن لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر من جديد." وتعليقا على حكم المحكمة الدستورية أمس بعدم دستورية قانون انتخاب مجلس الشورى، قال إن قوى علمانية هي التي ضغطت من أجل سن ذلك القانون "المفخخ". وأضاف "المحكمة أصدرت حكما سابقا بعدم دستورية نفس النص في قانون انتخابات مجلس الشعب السابق وهذا النص فرضه المجلس العسكري نتيجة ضغوط من قوى سياسية علمانية هي التي وضعت هذا النص المفخخ وبالتالي الجمعية التأسيسية للدستور كانت تعلم مسبقا أن هذا سيحدث." وشدد العريان على أن المحكمة التزمت الدستور ولم تخرج عن نصوصه لأنها مقيدة به "وهذا إقرار بأن هذا الدستور قائم ونافذ ويجب احترامه". وكانت المحكمة الدستورية العليا قضت أمس بعدم دستورية بعض قانون انتخابات مجلس الشورى وقانون معايير الجمعية التأسيسية وببند في قانون الطوارئ يفوض الرئيس محمد مرسي بتخويل السلطات بالاعتقال والتفتيش.