قال رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إن قوى 14 آذارعندما رفعت شعارها المشهور"العبور إلى الدولة" كانت النتيجة عبورهم بلا دولة إلى حيث أسقطوا مؤسساتها وشلوا حكومتها وعطلوا المجلس النيابي والحكومة وربما إذا أتيح لهم الاستمرار سنصل إلى مرحلة يعطلون فيها دور رئاسة الجمهورية أيضا. وأوضح رعد - في تصريح له اليوم - أنه ومنذ تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة قبل سنتين وهذا الفريق لم يكتف بنعت الحكومة بأنها حكومة حزب الله، ولا حتى بزيارات وفوده إلى كل الدول العربية والغربية لمحاصرتها ووقف التعامل معها بل أطلق يوم غضب أحرق خلاله العجلات وقطع الطرقات واحتل الساحات. وأضاف رعد: " لطالما حاولنا أن تتبع الحكومة سياسة النأي بالنفس تجاه ما يجري في سوريا حتى لا تدخل المواجهة إلى الداخل اللبناني لكن ما فعله الفريق الآخر هو أنهم استدرجوا الأزمة إلى لبنان بالرغم من أننا لازلنا إلى الآن نحاول محاصرتها عند الحدود السورية اللبنانية وبالرغم من أننا صبرنا على ممارساته على مدى سنتين لم يتوقف خلالها عن إرسال المسلحين إلى سوريا عبر البقاع وعبر الشمال ليتجمعوا في منطقة ريف القصير التي يسكنها أكثر من ثلاثين ألف مواطن لبناني يتوزعون على حوالي عشرين قرية وهؤلاء يحملون الجنسية اللبنانية وليس السورية". أوضح رعد أن الجميع يعلم بأن المسلحين هناك بدأوا بإسقاط النظام السوري ورئيسه من خلال إحراق بيوت هؤلاء الآمنين في قراهم وتدمير مصالحهم والإعتداء على أعراضهم مما اضطر شباب هذه القرى لأخذ خيار حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وما فعله حزب الله أنه وافقهم على هذا الخيار وقام بتدريبهم وتزويدهم بالسلاح ليكونوا هم أصحاب القرار بالدفاع عن أنفسهم وأهلهم. ولفت إلى أنه بمجرد أن دخل حزب الله على خط مساعدة هؤلاء انطلقت الصرخات من كل مكان بأن الحزب دخل على خط الأزمة السورية ، بينما كان الحزب صامتا عن دخول الفريق الاخر على خط هذه الأزمة بهدف اسقاط النظام منذ أكثر من سنتين ، مشددا على أن دخول حزب الله كان من أجل أن ينقذ أرواحا بريئة ويحفظ إنجازات المقاومة ومن أجل أن يحفظ سلما أهليا داخليا في لبنان. واعتبر رعد أن التكفيريين الذين يستخدمون اليوم أدوات في المشروع الأمريكي-الإسرائيلي والنفطي العربي من أجل ضرب المقاومة وطعنها في ظهرها هؤلاء يشكلون خطرا ليس على المقاومة فحسب بل على أهل السنة قبل أهل الشيعة فهم يقتلون من السنة أضعاف أضعاف ما يقتلونه من الشيعة حتى من يختلفون معه في الرأي من أهل السنة. وحذر من أن التكفيريين لا يواجهون الشيعة إنما لهم خيارات سياسية يستعملون من أجل تحقيقها التحريض باسم التسنن والتكفير والتدين المزعوم، مؤكدا أن هؤلاء يشكلون خطرا على الأمة ووجودها وعلى استمرارها ومستقبلها وهم يتكاملون بمشروعهم السياسي مع المشروع الإستكباري والإسرائيلي الذي يريد السيطرة على الأمة وإخضاعها.