صدرت مؤخراً ضمن سلسلة "نصوص أدبية" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة مسرحية "كوابيس ليلة دخلة" للمؤلف رأفت الدويرى، التي يتحول فيها السرور إلى تعاسة حيث يتربص شياطين الظلام بمصر التي استطاعت ثورتها الخالدة أن تضيء أرجاء المعمورة بقناديل السلوك المتحضر والعطاء البديل. وفى إسقاط مجتمعي فيه إيحاءات لأحداث كانت سببا مباشراً لإضرار بالشعب المصري، سواء كانت هذه الأضرار كان السبب فيها أحد أذكى المحتالين الاستثماريين في عصرنا الحديث، أو غباء أفراد الشعب المضحوك عليه فى جميع أفرع الحياة، ويضفر في نعومة وسلاسة المشهد المسرحي بالسيناريو أحوال زمنية المكان.
وكذلك صدر عن الهيئة كتاب "بين روسيا والشرق العربى" ضمن سلسلة كتابات نقدية لكل من د. محمد عباس محمد، ود. نادية إمام سلطان.
الكتاب يقدم للقارئ العربى مدى علاقة الأديبين الروسى والعربى فى ظل مبدأ تبادل الثقافات وحوار الحضارات وذلك من خلال ثلاثة أبواب، تضمن الباب الأول التعريف بأمير الشعراء الروسى الكندر بوشكن وعالمنا المعاصر وقصيدته "محاكاة القرآن الكريم" وكذلك علاقة الأدب الروسى "بالإنسان البسيط"، ويتضمن الباب الثانى أهمية الأثر الأدبى لرواية "ألف ليلة وليلة" وتأثيرها على بعض أدباء الروس، وتأثير الثقافة الإسلامية فى الأدب السوفيتى ومحاولة جديدة بدراسة مكانه الأديب المصرى نجيب محفوظ فى مرآة النقد الروسى.
أما الباب الثالث والأخير فيتضمن الشرق العربى فى عيون الرحالة الروس، وتاريخ الاستعراب فى روسيا والتعرف على أجناتى كراتشكوفسكى شيخ المستشرقين الروس والشيخ محمد عياد طنطاوى الذى أصبح رئيساً لقسم اللغة العربية فى جامعة بطرسبورج، وتعيين أول سفير مفوض فى مصر، وأخيراً مقارنة بين محمد على باشا مؤسس دولة مصر الحديثةوالقيصر بطرس الأول مؤسس روسيا الحديثة.
"نقش فى عيون: متوالية الدم والتراب" مجموعة قصصية صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة "أصوات أدبية" للمؤلف أحمد محمد عبده والتى يعرض فيها مجموعة قصص ترصد صور عديدة لما تركته الحروب المختلفة مع إسرائيل والمستعمر الغربى فى النصف الثانى من القرن الماضى، وكيف عانى الجندى المصرى كثيراً سواء أثناء الحروب أو بعدها وتعرض لضغوط وظروف إنسانية عديدة.