أكد الدكتور بدر شافعي الخبير في الشؤون الإفريقية والمحلل السياسي، على أن مصر لديها إشكالية لأنها تعاني من عجز في المياه لدرجة أنها تقع تحت خط الفقر المائي المقدر وفقا للأمم المتحدة ب1000 متر مكعب للفرد سنويا، مشيرا إلى أن نصيب الفرد في مصر وصل إلى 500 متر مكعب للفرد، لذلك يتوجب علينا أن نزيد الحصة المخصصة لمصر من الماء والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وذلك من خلال مشاريع مشتركة مع دول حوض النيل. وأضاف خلال لقاء تليفزيوني في قناة «الجزيرة مباشر مصر»، أن موقف مصر بين دول إفريقيا ضعيف ويجب التفاوض معهم وإقامة شبكة علاقات موازية للعلاقات الإثيوبية، والتي بجب أن نبدأ فيها من الآن لأنها لن تقوم بين يوم وليلة لذلك يجب البدء في علاقات جدية على كل المستويات -لان العلاقة بين مصر وإفريقيا لا تنحصر فقط في حوض النيل - ، مشيرا الى انه يجب على كل المصريين أن يتكاتفوا لتحسين العلاقات الخارجية لمصر؛ لان قضية المياه لن تفرق بين معارض ومؤيد، ولأنها تكاد تكون مسالة حياة أو موت. وأشار إلى انه منذ عام 1995 وبعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس السابق مبارك في أديس أبابا، كان هناك شيء أشبه بانقطاع العلاقات مع إفريقيا، لذلك فان التوجه السياسي تجاه إفريقيا مهم جدا، وذلك من خلال الاهتمام المصري بكل محفل إفريقي من مؤتمرات أو قمم افريقية، ويجب استغلال هذه المناسبات وحضورها للتخفيف من حدة الصورة الذهنية السابقة، مؤكدا انه إن لم تأت الزيارات الأولى للحكومة أكلها فلابد أن نصبر لان العلاقات كانت شبه مقطوعة وتحسين هذه العلاقات سيأخذ وقت ولن يتم بين يوم وليلة. كما أكد شافعي أن سد النهضة الإثيوبي ونظرا للطبيعة الجيولوجية قد ينهار ويغرق إثيوبيا وليس فقط أن يمنع الماء عن مصر.