قال القيادي الإخواني المنشق كمال الهلباوي أنه يتوقع منذ فترة طويلة أن تكون هناك أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل مصر أولهم وهو ما كان الأمثل من وجهة نظره بأن يقدم مرسي كرئيس نموذج لحاكم رشيد في مرحلة انتقالية ويستطيع أن يقضي على الفتنة الطائفية، ويعالج المجتمع المنقسم، ويستعين بأصحاب الخبرة والكفاءة وهم كثر، وهو ما لم يحدث ومستبعد تماما حدوثه خاصة في ظل الإصرار على الاستمرار في مسلسل العبث الذي نعيشه. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج ( آخر النهار) الذي تبثه فضائية ( النهار) أن السيناريو الثاني هو في حالة استمرار الدولة على ما هو عليه، وانتقلت من دولة عميقة إلى دولة فاشلة فيجب على مؤسسة قوية قادرة أن تحمي هذا الوطن وليس لدينا سوى الجيش، أما السيناريو الثالث فهو حدوث فوضى عارمة في الشارع وهو أمر مرشح للحدوث في ظل الفتنة الطائفية والاستقطاب الحاد الذي يعيشه المجتمع. وأشار الهلباوي إلى أن أخطر السيناريوهات هو الرابع والذي يتمثل في إيجاد أمريكا لمبررات لدخول مصر وهي الحفاظ على حقوق الأقليات في ضوء التقارير المستمرة حول اضطهاد الأقباط وأحداث العنف المتلاحقة التي تقع ضد بعض المؤسسات الدينية القبطية، أما المبرر الثاني فيتمثل في الإستناد إلى بعض التقارير والتحليلات التي تؤكد أن مصر بها إرهاب لا تستطيع الدولة أن تواجهه وبشكل أدق المسكوت عنع من قبل الدولة في سيناء حاليا، وفي هذه الحالة لن تنتظر أمريكا أن تأخذ منا الإذن بل إنها سوف تأتي مباشرة لتقيم قواعد عسكرية على أرض مصر.