أثارت تصريحات رئيس الحكومة بقطاع غزة و القيادي بحركة «حماس» إسماعيل هنية، بشأن اتفاقية «كامب ديفيد، و تعامل الحكومة المصرية مع معبر رفح البري الفاصل بين مصر و قطاع غزة، موجة من الانتقادات و الجدل بين نشطاء و سياسيين و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين هذا تدخلا في الشأن السياسي المصري. حيث طالب هنية في خطبة له يوم الجمعة الحكومة المصرية بوضع سياسة جديدة للتعامل مع معبر رفح البري حتى لا تتأثر حركة المعبر مع أي أحداث تحدث في مصر، كما طالب بإعادة النظر في اتفاقية السلام «كامب ديفيد» الموقعة بين مصر و إسرائيل في عام 1977 أو إلغائها، مؤكدا أن طلبه هذا جاء لحرصه على الأمن القومي المصري. و قد وجهت الإعلامية و الناشطة السياسية بثينة كامل انتقادا لتصريحات هنية، ووجهت مؤسسة حركة «شايفينكم» سؤالا بشكل ساخر ل«هنية» بعد ان عرضت مطالبه، قالت فيه: " تمام يافندم وأيه كمان حضرتك؟؟". كما أعرب الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم عن استيائه من تصريحات هنية، و قال المرشح السابق لوزارة الاتصالات من خلال تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "اندهشت من تصريح هنية وتدخله في الشأن المصري. لكن تذكرت عضوية هنية في التنظيم الدولي و درجته أعلى من مرسي في ترتيبه التنظيمي، من حقه". و كما أبدي السياسي الدكتور محمد أبو حامد غضبه بسبب تصريحات هنية، واصفا حركة حماس ب«التنظيم الإرهابي»، متهما إياهم بتنظيم أحداث العنف منذ الخامس و العشرين من يناير عام 2011 حتى 11 فبراير من العام نفسه، مطالبا بمنعهم من دخول مصر و طرد سفيرهم في مصر. و قال أبو حامد من خلال تغريده له على «تويتر»: "اتفاقية كامب ديفيد هي شأن دخلي مصري لا يحق لك أن تتدخل فيه و بدلا من أن تتدخل في شؤون الأخريين حرر أرضك المغتصبة،فنعلم أنكم لم تعتادوا أن تحاربوا معارككم كرجال و دائما ما تسعون إلى توريط الأخريين ليحاربوا عنكم وهذا ما تسعون إليه". كما حمل مسئولية ما أعتبره تدخل «حماس» في الشأن المصري للرئيس محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلمين، مطالبا بمحاسبتهم على هذا، و أضاف: "مصر ليست جزء من التنظيم الدولي للإخوان و الوضع الراهن عارض و سوف ينتهي و يسقط مرسي وعندها ستدفعون ثمن تدخلكم في شؤوننا". كما تساءلت صفحة «أنا أسف يا ريس» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» موجهة سؤالها ل«هنية»: "لماذا تتحدث عن اتفاقية كامب ديفيد وهي تحقق تحرير الأراضي المصرية بنسبة 100% وأنت مازلت توقع اتفاقيات لعب الأطفال مع الصهاينة علي طريقة سيب وأنا سيب هتضرب هضرب؟؟"، مضيفين: "فأنت آخر من تتحدث عن الاتفاقيات، فكل اتفاق لكم هو بمثابة لعبة «استغماية» وليس إلا، لا تقدم للقضية الفلسطينية شيئًا ولا تقدم بسمة أمل للمواطن الفلسطيني في غزة أو خارجها". كما أعتبروا إسماعيل هنية بمندوب مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بقطاع غزة و رئيس حكومة حماس الغير شرعية و غير منتخبة، مؤكدين أن حكومة حماس سيطرت على القطاع بقوة السلاح. و وصف أدمن الصفحة المناصرة للرئيس السابق حسني مبارك تصريحات هنية بأنها «ساذجة و مستفزة»، موضحين أنه " يعتبر مصر ولاية من ولايات المرشد الذي يقوم بتقبيل يده في كل زيارة له إلي القاهرة". و تابع القول: "نقول له لا تتدخل فيما لا يعنيك حتى لا تسمع ما لا يرضيك وفر نصائحك لنفسك ولأرضك المغتصبة ومهانة ورأينا جينات الرجولة وحررها كما حرر المصريون أرضهم عندما كان وطنًا يحكمه الرجال أو وطنًا بلا إخوان "أهلك وعشيرتك". و قال أيضا: "يجب أن نذكر أنه أن كان هناك رجل في حكم مصر كان يتوجب عليه الرد عليك وأن تعرف حجمك الحقيقي في صفوف الرجال فأنت نفسك في الماضي عندما كنت رئيس وزراء منتخبًا كنت لا تستطيع أن تقول مثل هذا التصريح بينك وبين نفسك حتى أو في أحلامك لأنك كنت تعلم أن هناك رجلًا يحكم هذا البلد وكان سيعلمك حجمك الحقيقي عن حق"...