أكد الدكتور سعد عمارة وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى أن الفراغ الأمني على الحدود المصرية يقف وراء حادث اختطاف الجنود المصريين بسيناء داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية «كامب ديفيد» فيما يتعلق بعدد القوات بالمنطقة «ج»، مشيرا إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الثلاثاء المقبل لمناقشة تداعيات هذا الحادث. وقال عمارة في تصريحات خاصة ل«ONA» أن حادث اختطاف الجنود يأتي في أطار الفراغ الأمني بسيناء بسبب اتفاقية «كامب ديفيد» التى فرغت المنطقة «ج» من التواجد الأمني وأوضح أن تلك المنطقة و التى تمتد لمسافة 180 كيلو متر على طول الحدود المصرية وبعمق 30 كيلو متر داخل سيناء حددت الاتفاقية عدد القوات المتواجدة بها ب 750 شرطي، وهو الأمر الذي نتج عنه أحداث فراغ أمنى بتلك المنطقة. أشار عمارة إلى أن اللجنة سبق وان طالبت بإعادة النظر في الاتفاقية خاصة فيما يتعلق بالمنطقة “ج" على أساس أن الفراغ الأمني بها يمثل تهديدا للأمن القومي المصري وهو الأمر الذي يتطلب أعادة النظر في عدد القوات بها وأوضح أن تنفيذ ذلك يرتبط برؤية القيادة السياسية و العسكرية باعتبارهما المعنيان و القادران على تحديد “متى وكيف" يتم ذلك. و أضاف وكيل الأمن القومي أن إغلاق الأنفاق على الحدود المصرية أمر حتمي فمن غير المقبول أي تعامل من تحت الأرض «فما يدخل من تحت الأرض يجب أن يكون من فوق الأرض» وتحت بصر المسئولين، مشيرا إلى أن ما يحتاجه أخواننا بغزة لابد من عبوره بشكل طبيعي لتكون هناك تجارة طبيعية مع أهالي غزة. وكشف عمارة أن لجنة الأمن القومي سوف تبدأ زيارة لشمال سيناء يوم الأربعاء المقبل، وذلك في أطار ترتيب سابق لحادث اختطاف الجنود المصريين بعد اجتماعات سابقة عقدتها اللجنة ودعت لها عدد من شيوخ وأهالي سيناء وعدد من الوزراء لمناقشة قضية تنمية سيناء ومشاكلها.