السلام عليكم أولا ، وثانياً أعلم البواعث المختلفة لهذه الكراهية ، وثالثاً نقرر أننا لا ندّعي العصمة أو الكمال ، ولكن اسمحوا لي ببعض الأسئلة وقبلها أروي لحضراتكم هذه القصة : سمع أحد السلف الصالح رجلاً يغتاب أحد المسلمين ويناله بسوء ، فسأله الرجل الصالح : يا هذا هل حاربت الفرس؟ قال لا ، فسأله هل حاربت الروم ؟ قال لا ، فسأله هل حاربت الترك ؟ قال لا ، فقال له سبحان الله سلِمَ منك كل هؤلاء ولم يسلم منك أخوك المسلم ؟ وأنا أريد أن أسأل حضراتكم هذه الأسئلة : 1- هل استبقيتم شيئاً من كراهيتكم وعداوتكم للشيطان الذي قال لكم الله ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) أم هل نجح الشيطان في أن يقنعكم بأن الإخوان أشد عداوة منه ؟ 2- هل استبقيتم شيئاً من كراهيتكم وعداوتكم لليهود الذين قال الله عنهم ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )؟ 3- هل استبقيتم شيئاً من كراهيتكم وعداوتكم للعلمانيين وطلائع الأعداء الذين قال أحدهم – في جريدة الوطن يوم 16- 10 – 2012 – (يجب أن تتوحد القوى السياسية حتى لا تصبح هوية مصر إسلامية ) 4- هل استبقيتم شيئاً من هذا التربّص والهجوم ليوجهه كل واحد منكم إلى نفسه الأمارة بالسوء ؟ – ونحن جميعا نحتاج لذلك – أم أنك راضٍ عن نفسك كل الرضا فانشغلت بعيوب الناس عن عيوبها؟ 5- هل صليت الفجر اليوم في جماعة ؟ هل قرأت جزءاً من القرآن ؟ هل قرأت أذكار الصباح والمساء ؟ هل أديت حقوق ربك ودينك ووالديك وأسرتك ؟- وهي أسئلة نحن معكم مطالبون بالإجابة عنها – 6- هل كان لك دور في مواجهة الفساد السابق ؟ أم أنك من أعوانه والراغبين في عودته ؟ أم ( محدث سياسة ) وقاصر النظر عن قراءة المشهد بعمومه ؟ أم أنك ضحية إعلام ، أم فريسة هوى النفس ؟ أم تريد نقداً موضوعياً وإصلاحا فنحن نرحب بك – بشرط عفة اللسان ورعاية آداب الحوار والاستعداد للتعاون المخلص - ؟ انتهت الأسئلة ...... مع تمنياتنا بالتوفيق