شهد اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري اليوم الثلاثاء، أزمة شديدة بين نواب حزب النوروباقي النواب من حزب الحرية والعدالة، والوسط، أثناء استكمال مناقشة موضوع السياحة الإيرانية في مصر والبرتوكول الذي ابرمه الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة مع إيران لتبادل النشاط السياحي. من جانبه، هاجم النائب عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور المهندس فتحي شهاب الدين رئيس اللجنة، واتهمه بتعمد تأخير مناقشة الطلب الذي تقدم به منذ 19 مارس الماضي لمناقشة خطر السياحة الإيرانية علي مصر، والتي تتستر في شكل نشاط سياحي وهي في الحقيقة "مد شيعي" قائلاً : جميعنا يعلم مدي خطورة المد الشيعي علي مصر . وأوضح بدران، أن رئيس اللجنة لم يتبع اللائحة، وخالفها، وبدأ يوم الاثنين في مناقشة طلب المناقشة المقدم من حزب النور دون حضور مقدم الطلب. وطالب بدران، بنقل رئاسة اللجنة إلي الدكتور طاهر السهري وكيل المجلس لأنه حاضر الاجتماع كما تنص اللائحة، مشدداً علي ضرورة حضور وزير السياحة وممثل الأزهر الشريف للاستماع لهم. ووصف ما يحدث داخل اللجنة من مناقشات " بالخطأ " قائلاً " إحنا بنشتغل بالمقلوب" علي حد تعبيره، مضيفاً: نريد أن نعرف ماذا فعل وزير السياحة، وما هي بنود البرتوكول الذي ابرمه مع الجانب الإيراني ؟، مؤكداً أن الأمر يشوبه "الريبة"، كما طالب بالتحقيق في الواقعة. وتساءل، لماذا لم يرجع الوزير إلي مجلس الشورى؟ مؤكداً علي أنها خطوة خاطئة من الحكومة، لم يستطع أن تقترب منها حكومات النظام البائد سواء نظام مبارك، أو السادات ولم يستطع أن يقترب من النظام الإيراني لما يمثله من خطر المد الشيعي علي مصر. وقال رئيس الهيئة البرلمانية للنور، انه سيتقدم بطلب المناقشة فور وصول معلومات بإقدام وزير السياحة علي عقد اتفاقية مع إيران، مطالباً بمعرفة ما معني تصريح وزير السياحة بتصديره 2 مليون سائح إلي إيران، قائلاً هل هي قطع سلاح يتم شحنها في صناديق وإرسالها إلي إيران؟، أريد أن اسأله عن تصريحاته في إيران عن وصفة المصريين بأنهم أصحاب "كروش" هل هذا ترويج للسياحة المصرية؟. كما طالب بوقف المناقشات، وسؤال رئيس اللجنة عن سبب تأخيره مناقشة الطلب وادارتة للمناقشات دون حضور صاحب الطلب والحكومة والأزهر . وأكد الدكتور طاهر السهري بعد تسلمه رئاسة اللجنة انه مؤيد لطلب الدكتور عبدالله بدران ، مؤكداً أن ما يحدث من مد شيعي في شكل سياحة هو خطر كبير علي مصر، وطالب بحضور الحكومة وممثل عن الازهر ووزير السياحة حتي لا يصبح ما يحدث من مناقشات كحوار "الطرشان".