أكد السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير الوطني، أنه أرسل المستندات التي يمتلكها بشأن تهريب الرئيس المخلوع 8 مليار جنيه من خلال بعض السفراء، إلي وزير الخارجية الحالي الدكتور محمد كامل عمرو، مؤخرًا، حتي يحقق فيه، بعد أن كان قد أرسلها إلي الوزارة في مارس 2011 لكنها لم تصل وزير الخارجية السابق، ولم يتخذ إجراء بشأنها، مضيفًا بأنه لن يتقدم ببلاغ للنائب العام بشأن الواقعة، ولن تخرج عن "الخارجية" حفاظا علي كرامة الوزارة، فهذا أمر منوط بها ويعالج داخلها. وقال- في تصريح ل"شبكة الإعلام العربي- محيط"- :"تم استخدام 3 سفارات مصرية في 3 عواصم أوروبية لتهريب جزء من أموال "المخلوع"، و"الخارجية" كانت أول الوزارات التي تصدت للفساد، وشهدت استقالات خلال النظام البائد، ولذلك أتمني أن يتم عزل هؤلاء السفراء – إذا ما ثبتت إدانتهم- في أطار شخصي، لأنهم سيكونون حينها موالين للمخلوع وليس مصر". وأضاف:"هناك مصادر وشخصيات مصرية مطلعة في أوروبا، تواصلوا معي، ولديهم خبرة عالية في عمليات تهريب الأموال وغسليها، بوسائل تكنولوجية وعلاقات رفيعة لتعقب الأموال مهما حدث من محاولات لوضعها تحت أسماء وهمية أو أماكن نائية، وهذه الشركات مستعدة لتقديم معلومات، لكن بمقابل، وعرضت تقديم وثائق إضافية وأرقام بنوك، لكني أترك الأمر تماما بين أيدي "الخارجية" حتي تتبين من صحة المعلومات والمستندات، ويتم اتخاذ إجراء بشأن هؤلاء السفراء". وفي سياق آخر، أكد "يسري" أن لهم تحفظات حول التغييرات الوزارية التي تم الإعلان، لكنهم يتطلعون لأداء أفضل للحكومة بعد التعديلات الأخيرة، رغم أن "جبهة الضمير" كانت لها رؤية مختلفة، لافتا إلي أنه يرحب كثيرا بتغيير وزير البترول السابق المهندس أسامة كمال، وتعيين المهندس شريف هدارة خلفا له في تلك الوزارة، خاصة أنه يتسم بالكفاءة والنزاهة، لافتا إلي أن الأزمة الاقتصاد لا يمكن أن مواجهتها بتعديل وزاري، بل بالقضاء علي الفوضى والخلافات، ولا بد من التوعية أن حال انهيار الاقتصاد سوف ينهار الوطن علي الجميع، وبالتالي فيجب معالجة الاقتصاد برؤية شاملة وخطط محددة، والملف الاقتصادي علينا حمايته من الانهيار، وهذا يقتضي وحدة المصريين وقوتهم في مواجهة التحديات والأخطار. وتابع:" أتمني عدم تعيين التكنوقراط والفنيين في الوزارات والمناصب القيادية بالدولة، لأنني أري أن الوزير السياسي هو الأفضل بكثير في كافة المناصب، ويجب أن نترك هذا النهج الفاشل منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".