واشنطن: أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن تراجع عدد النيازك التي تمر قرب الأرض ولا سيما تلك المتوسطة الحجم القادرة على القضاء على تجمع سكني كبير مما يخفض احتمال حصول عملية اصطدام كارثية. وأتت هذه التقديرات الجديدة نتيجة إحصاء أكثر دقة للأجرام الصخرية التي تدور حول الشمس. وأشار الباحث الأمريكى تيم سبار وهو مدير مركز "ماينور بلانيت سنتر" في مركز سيمثسونيان التابع لكلية هارفارد للفيزياء الفلكية في كامبريدج، إلى أن نسبة احتمال اصطدام نيزك كبير جداً بالأرض من دون أن نرصده تراجعت في شكل ملحوظ. ورصدت "ناسا" 93% من أكبر النيازك أي تلك التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد والموجودة قرب الأرض وهو هدف كان وضعه الكونجرس الأمريكي عام 1998، طبقاً لما ورد ب"وكالة الأنباء القطرية". وانخفض عدد هذه النيازك الكبيرة التي يوازي حجمها حجم جبل صغير بحوالي الألف ليصل إلى 981 نيزكاً وقد تم تحديد مكان 911 منها حتى الآن. وتظهر عمليات الرصد الجديدة التي أجراها القمر الاصطناعي "وايد-فيلد إنفراريد سورفي اكسبلورير" (وايز) التابع للناسا أن أيا من هذه النيازك لا يشكل تهديدا للأرض في القرون المقبلة. ويقدر علماء "ناسا" بأكثر من مليون عدد النيازك الأصغر حجماً وغير المعروفة التي يمكن أن تضرب الأرض وتخلف أضراراً. وأوضحت ايمي ماينزر المشرفة الرئيسية على الدراسة الجديدة أن القمر (وايز) يسمح لنا بمراقبة عينة تمثيلية دقيقة أكثر لعدد النيازك التي تمر قرب الأرض والقيام بتقديرات أفضل حول مجموعة النيازك الكاملة. وأضافت الأمر شبيه بإحصاء السكان في بلد ما حيث يتم طرح أسئلة على عينة صغيرة من الأشخاص للتوصل إلى استنتاجات حول مجموع السكان. وقام (وايز) بمسح القبة السماوية مرتين بالكامل بواسطة كاميرات تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء من يناير 2010 إلى فبراير 2011.