يوسف : هل يستطيع الوزيرالجديد التوفيق بين مطالب الثقافة و ولاءه للإخوان ؟ يوسف : هناك 570 قصر ثقافة معطل .. و عرب وضع الثقافة ب" الثلاجة " القعيد : الانتماء السياسى للوزيرالجديد سيحدد الموقف تجاهه عصفور : الأخوان بدءوا " أخونة الثقافة " عقل : الوزير الجديد لن يغير شئ .. و 90 % من المثقفون لا يعرفونه عقل : لدى ملف كامل عن الفساد بالوزارة لم يعبأ به قنديل و لا الرئاسة الكفراوى : أرفض تماما أن يدير الثقافة وزير له توجهات دينية أو سلطوية أثار اختيار د. علاء عبد العزيز السيد وزيرا للثقافة خلفا ل د. صابر عرب ، العديد من التساؤلات حوله حيث أكد معظم المثقفين عدم معرفتهم به ، ووجهت أغلب تساؤلاتهم حول انتمائه السياسى ، مما يعبر عن تخوف حقيقى من " أخونة الثقافة " ، و طريقة اختيار القيادات وفقا للثقة بغض النظرعن الكفاءة . و عبر الروائى " يوسف القعيد " ل " محيط " عن اندهاشه من اختيار عبد العزيز ، و اعتبر كونه غير معروف للكثير من المثقفين أمر فى حد ذاته ضده و ليس لصالحه ، متسائلا عن انتمائه السياسى ، قائلا " اتجاهه السياسى سيحدد الموقف تجاهه ". و كشف الناقد و الأديب " شعبان يوسف " لشبكة " محيط " أن د. علاء عبد العزيز رغم تمتعه بسمعة طيبة و أكاديمى جيد له تقديره ، ووقف ضد الفساد فى أكاديمية الفنون ، و لكن عبر عن قلقه من ولاءه لجماعة الأخوان المسلمين ، حيث كان جزءا من حملة " مرسى رئيسا " ، و ينتمى لحزب العمل الإسلامى ، و بالتالى فهو ينتمى لتيار السلطة " الإسلام السياسى " . و قال يوسف أن عبد العزيز من أهل الثقة و لكنه ليس الأكثر كفاءة و خبرة ، و أن السؤال الذى يجب أن يطرح على الوزيرالجديد هو " هل سيستطيع التوفيق بين مطالب الوزارة العامة وولاءه إلى جماعة الأخوان المسلمين ؟ " ، موضحا أن الفترة القادمة سيتضح كيف سيتعامل الوزير مع قضايا الثقافة و الحريات . كما رفع يوسف عدد من المطالب يجب أن تضعها الوزارة الجديدة ضمن أولوياتها و هى فتح ملفات الثقافة المعطلة منذ عهد فاروق حسنى ، واصفا وزارة عرب بأنها لم تقدم و لم تأخر ، ووضعت الثقافة ب " الثلاجة " . و طالب بإعادة النظر فى بعض قيادات الثقافة ، و الإهتمام بالإقاليم و قصور الثقافة ، قائلا أن هناك نحو570 قصر ثقافة معطل يجب إعادة تشغيله . و قال الأديب " جابر عصفور " أنه لا يعرف الوزير الجديد ، و إن كان عضو بحزب العمل الإسلامى و ينتمى للأخوان المسلمين ،فذلك لا يعنى سوى أن الأخوان بدءوا " أخونة الثقافة " . من جانبه علق الناقد و الصحفى د . " حسام عقل " أن 90 من المثقفين لا يعرفون عبد العزيز مطلقا ، و أن ما أثير عنه حتى الآن أنه أكاديمى ، عارض رئيس أكاديمية الفنون " سامح مهران " ،و قاوم الفساد بالإكاديمية ، و لكنه يفتقد للنشاط الميدانى ، و لم يكن ضمن الأسماء التى نادى بها المثقفون . و أن اختيار عبد العزيز ما هو سوى امتداد لطريقة اختيار الوزراء بوزارة " هشام قنديل " ، و فسر الدفع بهذا الاسم غير المعروف ، لحدوث موجة من الاعتذارات نتيجة لعدم الاقتناع بوزارة قنديل ، و قدرته على إدارة البلاد ، مشبها ذلك ب " القفز من السفينة " فى ظل إغفال قنديل و حزب الحرية و العدالة لأهمية الثقافة ، فى حين ينصب كل اهتمامهم على الاقتصاد . و فى هذة الحالة كما عبر عقل لم يعد امامنا سوى انتظار البرلمان الجديد و رحيل هشام قنديل ، أما الاختيار الوزير الجديد فهو غير ذات جدوى ، لأن المشكلة فى قمة الهرم أى هشام قنديل و ليس قاعدته . كما تسائل عقل هل لأن الوزير الجديد تخصصه بالسينما فستقتصر اهتماماته عليها ، أم كان له خبرات بقصور الثقافة و مشاكل النشر و النشاط الميدانى ؟ . أما عن وزارة عرب فتحدث عقل أن الوزارة فى عهده كانت غارقة فى الفساد حتى النخاع ، و أن بحوزته ملف كامل يحوى 100 مستند يكشف فساد بدار الوثائق و الكتب و المجلس الأعلى للثقافة و فساد التعيينات و ترشيحات البعثات ، و تسكين موظف بالثقافة فى 27وظيفة ، و أنهم ناشدوا الرئاسة و قنديل وقف هذا الفساد و لكن لا حياة لمن تنادى . و أوصى عقل بوضع معايير جديدة لإختيار القيادات و اللجان و توزيع الجوائز ، مؤكدا أنه يجب فض اللجان لأنها اختيرت بالصداقات ، كما أوصى بالتحقيق فى مستندات الفساد ، و الاهتمام بالإقاليم . من جانبه أكد الأديب " سعيد الكفراوى " أنه يرفض تأييد وزير له إيدلوجية دينية ، لأن الثقافة فعل حر ينبع من قيم الدولة المدنية ، و قيم التنوير ، أما أن يأتى وزير بقيم ثابتة تحلل و تحرم و تراقب و تفرض رقابتها بحجة حماية الأخلاق و قيم المجتمع و الدين ، حينها لن تكون الثقافة مستنيرة ، و أعلن الكفرواى رفضه التام لأى وزير يدير الثقافة رافعا شعارات دينية أو سلطوية .