بغداد: اتهم الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس "صحوة العراق" الأحد النظام السوري بمحاولة تصدير أزمته السياسية إلى العراق، عبر إشعال حرب طائفية. وأكد أبو ريشة أن الهدف من ذلك هو تخفيف الضغوطات الدولية والإعلامية عن النظام السوري، معبرا عن استعداد عشائر الأنبار لاستقبال لاجئين سوريين ودعم قضيتهم في المحافل العالمية. وجدد تأييد فكرة إقامة إقليم الأنبار على وفق ضرورات إدارية لا طائفية، نافيا أن تكون الحوادث الدموية الأخيرة في المحافظة نتاجا لصراع سياسي بين القوى المحلية. وأشار إلي أن هذه الحوادث جزء من مخطط طائفي يستهدف محافظتي الأنبار وكربلاء على حد سواء في العراق، مضيفا أن المخطط الذي استهدف النخيب عندما فشل دفع الإرهابيين للهجوم علي مجمع الدوائر الرسمية. وتابع قوله بأن الهدف من هذا هو يهام أبناء الرمادي بأن الهجوم عملية انتقامية، كما فجر المسلحين مقر الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة لإلصاق التهمة بالأنبار. وكشف أبو ريشة عن توافر معلومات لديه تشير إلى وجود توجه سوري لتصدير أزمة النظام في الداخل إلى العراق عبر إشعال حرب طائفية جديدة، وذلك لاعتقاد النظام السوري بدعم العراق لثوار سوريا. وعبر أبو ريشة عن دعم الشعب العراقي لنظيره السوري معنويا وإعلاميا، مجددا رفضه تقديم السلاح للثوار. وعن الانسحاب القريب للقوات الأمريكية من العراق بنهاية العام الجاري، قلل أبو ريشة من أهمية ما يثار من مخاوف حول قيام تنظيم "القاعدة" بعمليات انتقامية ضد الصحوة. ومن جهته، اعتبر محافظ الأنبار قاسم محمد عبد أن سوريا بمثابة "بوابة الشر إلى العراق"، مؤكدا استمرار عمليات التسلل الغير الشرعي حتى الآن. ورفض محافظ الأنبار اتهام السلطات السورية بدعم هؤلاء المسلحين، مشيرا إلي عدم اعتراف أي من المعتقلين بتلقي دعم سوري للتسلل إلي العراق.