شهد اجتماع لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى اليوم مشادات بين عدد من النواب الأقباط ونواب الحرية والعدالة ، علي خلفية ما قاله والد الفتاه المختفية ببنى سويف حاتم كمال الشاذلي حول إجراء أحد القساوسة "بسحر أسود سفلي" لابنته. ورفض النائب كمال سليمان وقاطع حديث والد الفتاة منفعلا وقال" هذا الكلام غير صحيح، وليس موجود بالديانه المسيحية مثل ذلك..لقد سكتنا علي حديث به كثير من المغالطات، لكن هناك اشياء لا نستطيع الصمت أمامها ..لكن لو استرسلت لازم نوقفك عند حدك". الأمر الذي آثار غضب نواب حزب الحرية والعداله ممن قالوا "لابد أن نلتزم حدود اللياقة والأدب" ، " ويعني ايه توقفه عند حده"، فعلق كمال " هناك اشياء متعديش"، فرد النائب محمد سيد رمضان "اللي مش قادر يمسك اعصابة يطلع بالخارج.. نحن نأتي هنا لحل المشكلة وليس لاثاره مشكلة آخرى". وكان والد الفتاه قد سرد واقعه اختفاء نجلته "رنا"، منذ نحو 70 يوماً، وقال انها هربت مع شاب مسيحى من بنى سويف تعرفت عليه عن طريق احدى صديقاتها المسيحيات فى الكلية. وأشار الى أنه عندما فتش في أغراض نجلته وجد أوراق تخص تعاليم الديانه المسيحية سواء تعليم الصلاه أو الترانيم، وورقه مكتوب عليها اسم "أبونا فانوس" دير العذراء مريم، فتوجهت إلي جيراني من الاقباط وتوجهنا إلي الدير فانكر القس وجود "رنا" لديه وعندما عرضت عليه الصورة قال "مش فاكر.. المسلمين هنا أكثر من المسحين" فسألته لماذا قال "اللي عليه عفريب واللى عايزة تخلف". واستطرد الشاذلي، حاولت أن أحل الموضوع وديا بيني وبين "القسيس" فقال لي "سأصلي لها وندعي لها بالمذبح،وقولت له سامنحك حتي الساعه الخامسه ولن احضر إلى هنا منعا للحرج وسأتصل بك لأعرف اين هي، وعندما اتصلت في الخامسه قال لي، "لسه شوية"، قائلاً " عرفنا بعد ذلك أن هذا القسيس يعمل بالسحر الاسود السفلي"، وعندما ثار النائب كمال سليمان غضبا من حديثة اوضح والد الفتاه أن هذا الحديث جاء من علي لسان اخت مسيحية ممن قالت " رنا معمول لها سحر أسود سفلي ولا يفك إلا عن طريق من قام به". من جانبه حذر محمد مصطفى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور السلفى من عدم السيطرة على غضب الشباب المسلم اذا لم تعد الفتاة، وقال "حتى الآن نحن نستطيع امتلاك زمام الأمور ولكن فى لحظة ما قد لانستطيع السيطرة على الشباب". وتابع: "حاولنا اخماد الفتنة على مدار شهر الى أن تأكدنا أن الفتاة هربت مع شاب مسيحى وهذا أمر يثير حمية الشباب ولا يرضى أحد ومع ذلك حاولنا تهدئة الشباب ويوم الجمعة حدثت مظاهرات تجمع فيها بلطجية معروفين من بنى سويف والأمن سيطر على الموقف" واتهم محمد شاكر الديب عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة منظمات تتبنى قضية التنصير، وقال " ملف رانيا مفتوح حتى تعود ولن نسمح أن يتم اختطافهن". وردت النائبة القبطية نادية هنرى "ان كانت هناك فتاة مسلمة خرجت للمسيحية فهناك ألوف مسيحيين خرجوا للاسلام وهذه ليست قضيتنا".