قال المفكر القبطي جمال أسعد تعليقا على تصريحات الدكتور عبد الرحمن البر مفتي جماعة الاخوان والتي افتى خلالها بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، أن تلك التصريحات أو الفتاوى يجب أن توضع في إطارها الصحيح ، مشيرا إلى أن تهنئة المسلمين للأقباط بعيدهم لا تعني أنهم أصبحوا مؤمنين بالعقيدة أو الديانة المسيحية، وهو ما يحدث حينما يهنيء الأقباط المسلمين في أعيادهم وهم كذلك لا يكونون وقتها مؤمنين بالعقيدة أو الديانة الاسلامية. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج ( آخر النهار) الذي تبثه فضائية ( النهار) أن الشعب المصري يعيش منذ أكثر من 1400 سنة منذ دخول الإسلام مصر دون فرق بين مسلم أو مسيحي ويتبادلون التهاني في المناسبات والأعياد، إلا أن مثل هذه الفتوى تعد شكلا من أشكال التزيد من جانب تلك الجماعات المتشددة التي ترفض الآخر وتعتبره كافرا. وأشار أسعد إلى أن هذه الفتوى التي أطلقها البر ليست في مصلحة المسلمين أو المسيحيين أو في مصلحة مصر، مؤكدا أنه لا يجب أن تخرج هذه التصريحات من جماعة الإخوان المسلمين خاصة أن الرئيس محمد مرسي أحد أبناء الجماعة هو رئيس لمصر كلها بمسلميها ومسيحييها، لكن الواقع يقول أن الرئيس محمد مرسي لم ينفذ أيا من وعوده ويمكن أن نعتبره مندوب لجماعة الاخوان في الرئاسة ولا يفعل سوى ما تغرب به الجماعة مما يعني أنه لا يملك قراره.