قال أسامة صالح، وزير الاستثمار، ان زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا فتحت بابا جديدا للاستثمار المشترك علي خلفية علاقات قديمة وقوية مع دولة لديها علم وخبرة جيدة بالسوق المصري . وأشار أسامة صالح، في تصريحات له حول الزيارة ، إلي أن الاستثمار الروسي لايزال يأتي من مؤسسات الدولة بشكل اكبر من الأفراد .. مؤكدا أن روسيا لديها رغبة كبيرة في الاستثمار في مصر وإعادة العلاقات القوية والطيبة بين الجانبين بعد تراجع الاستثمارات الروسية في مصر بشكل كبير.. حيث أنها تحتل ترتيبا متأخرا في قائمة الاستثمارات الأجنبية بما لا يتناسب مع حجم وقوة الاقتصاد الروسي.
وأوضح أن الحكومة ستبدأ في المرحلة لأولي من التعاون بالعمل علي إحياء بعض المشروعات القديمة القائمة مثل مصنع الحديد والصلب حيث تم الاتفاق مع الجانب الروسي علي البدء في إجراء الدراسة الفنية خلال شهر علي أقصي تقدير للنظر في كيفية تطوير الأفران الأربعة الموجودة بمجمع الحديد والصلب لرفع التقنية وجعل المنتج علي مستوي يرقي إلي التصدير الخارجي .
وردا علي سؤال حول عودة الدولة إلي الاستثمار والمنافسة في الصناعات ولا سيما الثقيلة، أوضح الوزير : " إننا لدينا بالفعل مصانع قائمة وهي ألان عبء علي الدولة .. ومنذ أن توليت مسئولية وزارة الاستثمار وعدت بان نطور هذا القطاع تطويرا كبيرا بحيث يصبح ذراع إنتاجي أخر للاقتصاد المصري يساعد ويدفع في التنمية ويسهم في الناتج القومي ويصبح قوة كبيرة في المستقبل القريب ولا يكون عبء علي الدولة" .
وأوضح صالح أن مصر لديها بالفعل قاعدة صناعية كبري في الحديد والصلب التي كنا جميعا نفخر بها ونعمل حاليا علي إعادتها مرة أخري بشكل يرضي جميع المصريين والعاملين بها وبما يجعل لها مكانا في الأسواق العالمية .
وأكد وزير الاستثمار ان هناك رغبة روسية كبير سواء من جانب الدولة او رجال الإعمال للاستثمار في التعدين والثروة المعدنية والمناجم في مصر بشكل عام وبخاصة في إنتاج الفوسفات.. نظرا لاهتمامهم الكبير بالأسمدة الفوسفاتية بسبب ظروف المناخ لديهم حيث تحتاج الأراضي الزراعية إلي كميات كبيرة من الأسمدة الفوسفاتية بسبب الثلوج التي لا تتوقف .
وكشف أسامة صالح عن الاتفاق مع الجانب الروسي علي الاستثمار المشترك في السودان وتحديدا في مشروع لإنتاج الأخشاب.. وقال /سيرسلون فريق عمل لبحث كيفية الاستفادة من الأشجار الكثيفة في السودان على أن يقام مصنع لصناعة الأخشاب في مصر لأول مرة بحيث يكون قاعدة كبيرة لهذه الصناعة.
وأعلن الوزير أن الجانب الروسي لديه رغبة في صناعة سيارة بمصر مما يفتح المجال لبحث إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات والاستفادة من الإمكانيات الموجودة به..و قال الجانب الروسي سيرسل فريقا لتقييم قدرات هذا المصنع لإعادته للعمل مرة اخري بعد ان كان موضوعا تحت التصفية بعد توقف الإنتاج به تماماً .
وأوضح أن الجانب الروسي أعلن عن رغبته في تصنيع جرارات زراعية في مصر..مشيرا في هذا الصدد إلى أن لدينا الشركة الهندسية التابعة لقطاع الأعمال العام ..ومن الممكن أن تقوم بهذا العمل و تصنع جرارات وأوتوبيسات.
وتابع أسامة صالح كل الاتفاقات مع الجانب الروسي تتعلق بصناعات ثقيلة والعائد الملموس منها لن يظهر سوي بعد فترة طويلة لأننا بدأنا الآن في الإطار الفني ثم تأتى الدراسة و نرتقي تباعا الي الخطوات التنفيذية .
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال تطوير السد العالي، قال وزير الاستثمار تم الاتفاق مع الجانب الروسي علي تطوير التوربينات والمحولات الخاصة بالسد العالي لرفع كفاءته لمواجهة الاحتياجات المتزايدة .