قال الدكتور أحمد أبو بركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن مظاهرات الغد تستهدف فقط حث القضاء على تطهير نفسه، مؤكدا أن الجماعة أحرص الناس على استقلال القضاء، وعدم التدخل في شؤونه. وأضاف أبو بركة، في تصريح ل"رويترز" اليوم، إن أحدا لا يستطيع أن ينكر وجود ثورة مضادة في جميع المؤسسات ومن بينها المؤسسة القضائية وهو ما نرفضه، مع التأكيد على أن الغالبية الساحقة من القضاة شرفاء".
وأعلنت جماعة الإخوان، وعدد من الأحزاب الإسلامية، أنها ستشارك فى التظاهرة المليونية غدا الجمعة أمام دار القضاء العالى بالقاهرة وكافة ميادين مصر، "للمطالبة بإقرار قانون السلطة القضائية وتطهير كافة مؤسسات الدولة ممن سمتهم الفاسدين واتخاذ الإجراءات الثورية المناسبة لذلك".
وقال أبو بركة "طوال ال 30 عاما الماضية ضرب الفساد جميع مرافق الدولة، ومنها بطبيعة الحال مرفق القضاء"، مشددا على أن "استقلال القضاء هو الضمانة الحقيقية لضبط ميزان العدالة، وتحقيق مبدأ تداول السلطة الذي يعد عنوان الأنظمة الديمقراطية".
وتابع "الإخوان ليس على رأسهم ريشة، ويخضعون للقانون كباقي الشعب المصري، ولا يريدون تفصيل أحكام على مقاسهم، ولكنهم في النفس الوقت يرفضون تسييس القضاء".
وأعرب حزب الدستور عن قلقه البالغ من تظاهرة الغد، واعتبرها تمهيدا واضحا "لتمرير تشريعات غير متوافق عليها من خلال مجلس تشريعي مطعون فى شرعيته، هو مجلس الشورى، بهدف التخلص من عدد لا يستهان به من رموز القضاء المصرى وشيوخه، وسعيا لإخضاع مؤسسة القضاء المصرى لقوى سياسية بعينها تسعى إلى إحكام سيطرتها على جميع مفاصل الدولة لخدمة أغراضها الخاصة فى خرق صريح لأحكام الدستور القانون".
وشدد القيادي الإخواني على أن سيادة القانون هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، والسير قدما نحو التقدم الذي تستحقه مصر عقب ثورة 25 يناير.
وأوضح أبو بركة أن 42 حزبا وائتلافا سيشاركون غدا الجمعة في مليونية تطهير القضاء، في مقدمتهم جماعة الإخوان والبناء والتنمية والوسط والأصالة.