قال مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر أن العنف الطائفي قد يستمر فى سوريا حتى بعد سقوط نظام الرئيس السورى بشار الاسد بسبب تعمق الانقسامات بين جماعات المعارضة المسلحة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الجمعة عن كلابر قوله خلال جلسة استماع للجنة المخابرات أمام مجلس النواب أمس ان " السيناريو الأكثر احتمالا الذي نراه ، حتى بعد سقوط الأسد، يكمن فى المزيد من التشرذم والتشقق سواء على المستوى الطائفي او الجغرافي وانة ذلك سوف يستمر لمدة تتراوح ما بين عام وعام ونصف " ، مضيفا ان هناك جماعات متطرفة داخل صفوف المعارضة لا تزال قوية بصورة ابعد من عددهم الفعلي وتحظى بوجود فعلى فى 13 محافظة من بين 14 محافظة سورية.
وذكرت الصحيفة انه طلب من كلابر تحديد ما في وسع الولاياتالمتحدة والحلفاء فى تأمين ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية في حال سقوط الأسد الا انه لم تحاشى الإجابة وقال انه ليس متأكدا وان الإجراءات ستكون مستقلة.
وأشارت الصحيفة الى ان الإدارة الأمريكية جددت مخاوفها من ان هذه الأسلحة الكيماوية قد تقع فى يد عناصر متطرفة بينما قال مسئولون اخرون ان الخطط الراهنة لا تشمل عملية إقحام القوات الامريكية فى تأمين مخازن الأسلحة الكيماوية .
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل قوله فى جلسة استماع منفصلة اننا لم نكتشف حتى الان عملية استخدام اسلحة كيماوية ..... وفى حال تجاوز الخطوط سيكون لدينا وضعا مختلفا حيث ندخل فى مرحلة تالية إذا وقعت الأسلحة الكيماوية في الأيدي الخطأ.
وتابعت الصحيفة ان النواب الامريكيين اعربوا عن احباطهم المتزايد حيال الوضع السئ فى سوريا رغم انقسامهم فى ما يجب فعله حيال هذا الامر ، فقد لقى ما يزيد عن 70 الف شخص مصرعهم منذ بدأ الثورة السورية التى بدأت سلمية منذ عامين ثم تحولت الى حرب ضارية واسعة النطاق اجبرت الملايين الى الهروب من سوريا ال الدول المجاورة.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة انه على الرغم من شعور بعض النواب بالقلق حيال اى امتداد للدور الامريكى فى سوريا ، جدد النائب جون ماكين دعوته للتدخل العسكرى الامريكى بدلا من المساعدة الإنسانية ، مخالفا بذلك تقييم قدمه روبرت فورد السفير الأمريكي لدى سوريا أن قادة المعارضة ترغب في مزيد من المساعدة لكنها تقدر المساعدات الإنسانية التي تلقتها.