طالبت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر غسان هيتو رئيس الحكومة السورية المعارضة المؤقتة بالعدول عن تكليفه بتولى هذا المنصب "فورا". واعتبرت القيادة المشتركة فى بيان وزعته إدارتها المركزية للإعلام ومقرها باريس اليوم الأربعاء أن تكليف هيتو برئاسة الحكومة "لا شرعي" ولم يحظ بقبول ورضاء الشعب السوري ولا القوى الوطنية والديمقراطية والثورية والعسكرية".
وقالت القيادة المشتركة للجيش الحر إن غسان هيتو "ليس خيارا وطنيا" محذرة من ان استمراره فى هذا المنصب يضعه "في مواجهة مباشرة مع الشعب السوري وقواه الثورية والجيش السوري الحر".
وأضافت "حكومة هيتو لن ترى النور حتى ولو كان أعضاؤها من الملائكة فما بني على باطل فهو باطل وإن أي اختيار لرئيس الحكومة يجب أن يحظى بتوافق وطني عام لأن الحكومة ستكون أهم حلقة في العمل الوطني وستمثل أداة أساسية في إنزال الهزيمة بالنظام".
وأعربت عن إعتقادها بأنه من الجريمة أن نضيع هذه الوظائف التي يجب أن تقوم بها الحكومة إكراما لفئة سياسية محدودة وتريد أن تفرض على شعبنا العظيم وثورتنا المجيدة خياراتها الخاطئة ورجالاتها الفاشلين.
وأضافت إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تطلق التحذير الأخير من مغبة وتبعات وعواقب محاولات الاستمرار في فرض غسان هيتو في منصب رئيس الحكومة المؤقتة لافتة إلى انه تمت عملية فرض هيتو كرئيس للحكومة المؤقتة عبر ائتلاف مغلق لم يراع رأي القوى الوطنية والديمقراطية والثورية والعسكرية المبعدة والمهمشة أساسا خارج الائتلاف.
وحذرت القيادة المشتركة من أن قيام أي طرف بتشكيل حكومة بمعزل عن باقي الأطراف "فإن ذلك سيقود إلى المزيد من الانقسام الوطني وسينتهي بالفشل والدفع بسوريا وشعبها وثورتها المجيدة نحو المجهول".
وأكدت رفضها بشكل قاطع ما اطلقت عليه "تحويل الشعب السوري وسوريا إلى حقل لتجارب فاشلة لمخططات ومشاريع فئة منبوذة في المجتمع السوري" مشددة على انها لم ولن نعترف بغسان هيتو كرئيس للحكومة المؤقتة ولن تسمح بتمرير تشكيلة حكومته المرتقبة على السوريين وستسقطها والنظام وهيمنة واستبداد الأخوان معا.
وتابعت "قواتنا المسلحة الباسلة لم ولن تقدم أي شكل من أشكال الدعم أو الحماية أو الأمن الشخصي في المناطق المحررة لهيتو ومن معه إلا إن اختاروا مغامرة دخول الأراضي السورية تحت حماية ميليشيات الأخوان المسلمين" معربة عن خشيتها من أن تتحول مسألة تشكيل حكومة في الشمال إلى محاولة لتمييع الأزمة السورية و مطالب الثورة بإسقاط نظام دمشق مما يعني الدخول في لعبة تنازع بين حكومة في الشمال وأخرى في الجنوب مما ينذر حينها بإطالة أمد الصراع لسنوات وهذا ما نعتقد أنها تريده الجماعة ريثما تتمكن من بناء قواعدها التي فقدتها بعد عقود وفرض هيمنتها على الدولة ومؤسساتها.