شهدت محكمة التجمع الخامس، التى تشهد جلسات محاكمة خليل أسامة، الحارس الشخصي للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بتهمة حيازة وإحراز سلاح ناري وذخيرة حية بدون ترخيص، إجراءات أمنية مكثفة، بوضع صدادات حديدية وبوابة أمنية على مدخل القاعة علاوة على تأمين الدخول والخروج من القاعة بمعرفة ضباط وحرس المحكمة، وحشد عشرات المجندين تحسبا لأي طارئ أمنى. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف رئيس محكمة جنايات القاهرة، وتم إيداع العقيد داخل قفص الاتهام فى الصباح الباكر مع باقى المتهمين، ونظرت المحكمة القضايا وفق لجدول الجلسات العادى قبل محاكمة حارس الشاطر.
كان المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة الكلية، قد أحال المتهم إلى محكمة الجنايات محبوسا على ذمة القضية، في ضوء انتهاء التحقيقات إلى ثبوت حيازته لسلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص.
وقام المستشار إيهاب محسن رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية، بإعداد أمر الإحالة، الذي تضمن نسخ صورتين من التحقيقات، الأولى تتعلق بصاحب السلاح الأصلي الذى سلمه للمتهم دون مبرر قانونى، والثانية عن باقي الوقائع التي تضمنتها أوراق القضية والمتعلقة بانتهاك حارس الشاطر للحدود المصرية الفلسطينية وغيرها من الاتهامات.
كان المتهم قد اعترف بتحقيقات النيابة بحيازة السلاح والذخيرة، وأكدت تحريات قطاع الأمن الوطني اعتياد المتهم حيازة الأسلحة، فضلا عن تقرير المعمل الجنائي والذي أكد أن السلاح المضبوط صالح للاستخدام.
جدير بالذكر أن المتهم كان قد عثر بداخل هاتفه المحمول عقب ضبطه، على مجموعة من الصور الفوتوغرافية تظهره وهو يحمل أسلحة نارية آلية ويرتدي ملابس عسكرية شبيهة بتلك التي يرتديها عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية.
ونفى المتهم خلال التحقيقات صحة الصور الفوتوغرافية التي عثر عليها بداخل هاتفه المحمول، مشيرا إلى أن تلك الصور كلها هي صور «مصطنعة» وتم عملها وتركيبها عن طريق برنامج تعديل الصور الشهير «فوتوشوب»، مؤكدا أنه لم يكن فردا في أية أنواع من «المليشيات» ولم يتلق أية تدريبات عسكرية.