وصف رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الحالة التي تعيشها مصر في الآونة الأخيرة بالمحبطة التي تثير الخوف من المستقبل، مطالباً الجهات المسئولة في المجتمع بضرورة إعادة الثقة للشعب وإيمانه بنفسه ووطنه. وأشار أبو الفتوح في حوار مع برنامج «أهل مصر» أن الانقسام الذي تعيشه مصر الآن هو في الأساس بين النخب، وليس في مصر وبين شعبها لذلك فهي غير قابلة للانهيار رغم الأزمات الاقتصادية والأمنية المتكررة بالبلاد.
وأكد رئيس مصر القوية أن هناك مبالغات في تخوف البعض على مستقبل مصر، كانهيارها أو نشوب حرب أهلية، محملاً الرئيس محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ الوطني مسئولية الأزمة الراهنة بالبلاد.
وشدد أبو الفتوح على أن إدارة المجلس العسكري و الرئيس محمد مرسي فشلا في التجاوب مع مطالب المصريين بعد الثورة، موضحاً أن الشباب المصري غاضب لأن هناك قدر كبير من مطالب 25 يناير لم تتحقق..
وشن أبو الفتوح هجوماً شديد اللهجة على النظام الحاكم والمعارضة، واصفاً إياهم بالجهات الذين يعملون لحساب مصلحتهما الشخصية وأحزابهما، حيث يمارسون سياسة الضرب «تحت الحزام» في بعضهم البعض.
ومن جهة أخرى، أعلن أبو الفتوح أن الرئيس محمد مرسي أرسل له موافقته على مبادرة تشكيل لجنة لإدارة الأزمة مكونة من الكتاتني وخيرت الشاطر والبرادعي وحمدين صباحي، بالإضافة لشخصه للقيام بدور المنسق، إلا أنه لم يخطو خطوة واحدة حيال المبادرة.
وكشف عن أن خيرت الشاطر الشخص الوحيد الذي لم يرد على هذه المبادرة، زاعماً أن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي رفض المبادرة يريد الاستمرار في لعب دوره في الخفاء.
وأوضح بأنه لو خير بين مرسى وشفيق مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية، لاختار مرسي مرة ثانية، وذلك ليس اقتناعا بمرسي لكن لا يمكن أن يختار أي شخص بين من عمل مع النظام السابق، مختتماً أن جزء ممن أعطوا أصواتهم لشفيق بسبب خوفهم من الإخوان وسوء إدارتهم.