أعلنت وكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الانروا" أمس الخميس تعليق نشاطاتها في قطاع غزة، وذلك عقب قيام عدد من المتظاهرين الغاضبين على خفض المساعدات التي تقدمها الوكالة باقتحام مقرها. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي", يذكر أن زهاء 800 ألف فلسطيني - أي ما يعادل ثلثي سكان القطاع - يعتمدون على المساعدات التي توزعها الوكالة، مما يعني أن قرار التعليق، إضافة إلى الحصار الإسرائيلي والإجراءات المصرية، قد يؤدي إلى زيادة معاناتهم.
وقالت الانروا إنها اضطرت لتعليق بعض المدفوعات النقدية بسبب شح الموارد، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات تكللت بمحاولة اقتحام مقرها.
وقال روبرت ترنر، مدير عمليات الوكالة في غزة، "ما حصل اليوم غير مقبول بالمرة، فالموقف كاد أن يتدهور ويؤدي إلى وقوع إصابات خطيرة لموظفي الوكالة والمتظاهرين على حد سواء. إن هذا التصعيد المتعمد غير مبرر وغير مسبوق."
ومضى للقول "لذا ستغلق كل مراكز التوزيع والإغاثة حتى تحصل الوكالة على ضمانات كافية من كل الجهات المعنية."
وقال ترنر إنه رغم تخفيض الدفعات النقدية، ستتواصل عمليات توزيع المواد الغذائية في القطاع دون تغيير.
وانتقد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس التي تدير قطاع غزة، وقف وكالة غوث اللاجئين نشاطها، ودعاها إلى مراجعة قرارها، مؤكدا على الدور الهام الذي تقوم به في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.