قال وحيد عبد المجيد الأمين العام المساعد لجبهة الإنقاذ الوطني إن رفض حزب النور المشاركة في اجتماع "المائدة المستديرة" التي دعت له الجبهة، يرجع إلي أن الحزب السلفي "غير مصدق حتى الآن في إمكانية تحركه بعيدا عن الإخوان المسلمين". وكان يونس مخيون رئيس حزب النور اعتذر الأسبوع الماضي عن حضور حوار المائدة المستديرة الذي يضم بجانب الجبهة، أحزاب النور والبناء والتنمية ومصر القوية ومصر، قائلا: "إن المائدة كان من المقرر أن تضم سبعة أحزاب وانتهى الأمر بانسحاب ثلاثة أحزاب ما يجعل المائدة غير ذي فائدة" - على حد قوله.
وأضاف عبد المجيد: "الحقيقة أننا نقدر أن نجلس ونتحاور ونتفق بشأن خارطة طريق تخرج بنا من النفق المظلم الذي أدخلنا فيه النظام الحاكم. وما نتفق بشأنه نستطيع فرضه علي صانع القرار".
وأشار عبد المجيد إلي قيام جبهة الإنقاذ بالإعداد جيدا للحوار الذي دعت إليه، وإعداد ورقة عمل تحدد موضوعات الحوار، ومحاور المناقشة، حتى لا يخرج في صورة "دردشة" كما تفعل مؤسسة الرئاسة، وفقا لتعبيره.
وشدد عبد المجيد علي أن الحوار المدروس، هو المخرج الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، رافضا في نفس الوقت التوسع في الدعوة للتحاور علي الأقل في مراحله الأولى.
وأعلنت جبهة الإنقاذ الأسبوع الماضي عن تأجيل المائدة المستديرة لأجل غير مسمى بعد رفض حزبي النور والبناء والتنمية وإعلان "مصر القوية" عن شروط للمشاركة.