تضاربت مواقف رؤساء الأحزاب حول ورقة عمل الاجتماع الذي عقد بأحدي الفنادق العائمة بالجيزة ،وانتقد البعض مواقف الآخرين بشأن ما دار في الإجماع ،واتفقوا علي مبدأ واحد "عاش الملك مات الملك" . تلك الأحزاب أبرزها ألأمة والوفاق القومي والشعب كانت تدعو لمبارك ونجله ، وأصبحت الآن من أشد المنتقدين له . مطالبين خلال الاجتماع الذي دعا إليه محمد عبد العال رئيس حزب العدالة باستمرار الحكم العسكري. وشنت الأحزاب هجوما علي حزب الوفد بسبب تحالفه في الانتخابات البرلمانية المقبلة مع حزب العدالة والتنمية ، وابدي عدد منهم القلق من نتائج هذا التحالف، الذي ربما ربما يقصيهم نهائيا من المقاعد البرلمانية . وقد أساء الاجتماع الي الأحزاب المشاركة التي وجه إليه الدعوة وأعرب عدد منهم عن استيائه الشديد من تصرفات محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الإجتماعة بعد ان قام بطرد عدد من النشطاء العرب من سوريا وليبيا واليمن ، وقرر بعض الأحزاب عدم مشاركتها مرة أخري في المؤتمرات والندوات التي سوف يعقدها محمد عبد العال. ونشبت الخلافات بين عبد العال والنشطاء العرب عندما أعلن ان الاجتماع لرؤساء الأحزاب المصرية فقط ومن اجل وضع رؤية موحدة للعمل ضد الأحزاب الدينية في مصر ، وتأييد بقاء المجلس العسكري حاكمآ للبلاد لحين استقرار الأمن والتنمية. وعندما هاجم محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري قيام حلف الأطلسي بالتدخل في ليبيا وهدم البنية التحتية اللبية لخلع العقيد معمر القذافي من رئاسة ليبيا . وانتقد أشرف فتح الباب الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي تصرفات عبد العال و أكد أن ما فعله عبد العال فضيحة وعبث في جبين الأحزاب المصرية وخيانة لدم لشهيد العربي. وأضاف أن طرد عبد العال للأخوة العرب بهذه الصورة ما هو إلا تكريس لأفكار والانعكاسات التي نشأة عليها عبد العال تحت وطأة النظام البائد حيث انه احد فلول النظام البائد. ووصف مصطفي مدبولي رئيس حزب الوفاق تصرفات عبد العال بالغباء السياسي. فيما أعرب د. محمد مقبل رئيس حزب مصر الفتاة عن حزنه الشديد لتصرفات عبد العال ،كما وصف محمد مبارك الأمين العام لحزب العربي للعدل والمساواة ما حدث بأنه فضيحة لا تيق برئيس حزب لأن الأمة العربية قضاياها واحدة وشعبها واحد