قامت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في لبنان صباح اليوم الأحد باحياء عيد الفصح بقداسات وصلوات ركزت على ضرورة تحقيق المحبة والعيش المشترك بين جميع أبناء الشعب اللبناني، وصاحبتها كلمة للرئيس اللبناني أكد خلالها عزمه إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها. وذكرت وكالة "الأناضول" التركية اليوم أن العاصمة اللبنانية بيروت دخلت - كغيرها من المدن والمحافظات اللبنانية - أجواء الاحتفال بالعيد؛ حيث تزينت واجهات المحال التجارية بالأشجار المزينة بالأزهار وحبات من البيض الملون.
وفي المساء، تقام استعراضات احتفالية في مناطق مختلفة من بيروت تتقدمها عربات مزينة بالبيض والأزهار وشخصيات متنكرة بأزياء ترمز إلى عيد الفصح.
ويأتي الاحتفال بالعيد بعد أسبوع حافل؛ قامت فيه الكثير من الأسر اللبنانية بتجهيز الحلوى الخاصة بالعيد وخاصة حلوى الشوكولاتة، و"المعمول" (نوع من الكحك محشو بالتمر أو المكسرات).
ورغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تصرّ الكثير من العائلات اللبنانية المسيحية على المحافظة على هذه التقاليد، وتحضير هذه الأطباق، كما تحرص العائلات أيضًا على تبادل زيارات التهنئة بالعيد.
وترأس البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، قداس عيد الفصح في الصرح البطريركي في قرية بكركي التي تتبع مدينة جونية، شمال بيروت.
ودعا الراعي في عظة دينية "السلطة السياسية اللبنانية لتوجيه كل نشاطاتها من أجل تعزيز التنمية البشرية للمواطن اللبناني"، معتبرًا أن "أصحاب السلطة السياسية هم خدام الله للشعب وللخير".
وعقب لقاء جمع بين الراعي والرئيس اللبناني ميشال سليمان قبل أداء قداس العيد، شدد الرئيس اللبناني "على إجراء الانتخابات بأي ثمن وفي موعدها" المقرر في يونيو المقبل.
وفي تصريحات صحفية، اعتبر سليمان أن "عدم إجراء الانتخابات في موعدها خطيئة كبيرة"، مشددا علي أنه "لن يوقع" على أي قانون بتمديد عمل المجلس النيابي الحالي.
جدير بالذكر ان "عيد الفصح" هو نفسه عيد القيامة، ويرمز عند المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه.