تل ابيب: تظاهر عشرات الإسرائيليين قبالة السفارة السويدية في تل أبيب مساء الاثنين للاحتجاج على اتهام صحف سويدية للجيش الإسرائيلي بقتل فلسطينيين والإتجار بأعضاءهم ورفض الحكومة السويدية التنديد بهذه التقارير الصحفية. وكان تقرير نشرته صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية اتهم الجيش الإسرائيلي باستئصال أعضاء أسرى فلسطينيين بعد إعدامهم للمتاجرة بها. وأنزل المتظاهرون العلم السويدي المرفوع خارج السفارة احتجاجا. وكان رئيس تحرير صحيفة "أفتونبلاديت" يان هلين اتهم اليمين الإسرائيلي وخصوصا وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان باستغلال التقرير لتحقيق غايات شخصية. يشار إلى أن الصحيفة السويدية نشرت الأحد حلقة ثانية من التقرير جاء فيه أن عائلة بلال أحمد غانم (19 عاما) الذي قتله جنود إسرائيليون في العام 1992 تسلمت جثة ابنها بعد فتح بطنه. واتهمت إسرائيل الحكومة السويدية باستخدام حرية التعبير "ذريعة" لعدم إدانة المقال. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نشعر بأن الحكومة السويدية تستخدم حجة حرية التعبير كذريعة لعدم إدانة معاداة السامية حين تبرز ليس في دولة بعيدة مثل إيران بل في السويد". وكان وزير الخارجية السويدي كارل بيلت اعلن الجمعة انه يأمل بإحترام حرية التعبير بعدما دعت إسرائيل إلى إدانة رسمية للمقال المذكور.