يحيي الفلسطينيون اليوم السبت،الذكرى ال37 لأحداث "يوم الأرض" التي سقط خلالها ستة من فلسطينيي 48 لدى احتجاجهم على مخطط إسرائيلي لمصادرة أراض في منطقة الجليل وإقامة مشاريع إسرائيلية. وذكرت قناة "سكاي نيوز" عربية أن هذه المناسبة تبدأ بسلسلة فعاليات تنظمها لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين داخل إسرائيل، حيث تقام المسيرة المركزية في مدينة سخنين في الجليل، كما تشهد منطقة النقب في الجنوب، فعاليات أخرى لإحياء هذه الذكرى.
وكانت مدينة الطيبة داخل الخط الأخضر شهدت الجمعة مسيرة بمناسبة يوم الأرض شارك في العشرات من فلسطينيي 48، ومن بينهم النائب في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي.
وترجع أحداث يوم الأرض إلى العام 1976 عندما أقدمت الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وكشف تقرير من قرية قريوت شمالي الضفة الغربية عن تعرض المزارعين الفلسطينيين لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المتكررة عليهم.
وقام المستوطنون، خلال هذه الاعتداءات، بقطع وحرق العشرات من أشجار الزيتون القديمة فيها، ما دفع المزارعين لاعتبار "يوم الأرض" مناسبة لإعادة غرس أشجار من الزيتون كرد على هذه الاعتداءات.
وفي القدسالشرقية بالضفة الغربية، قمعت القوات الإسرائيلية الجمعة اعتصاماً في حي المصرارة قبالة باب العامود، دعت له قوى وفعاليات ولجان وطنية وشعبية مقدسية لمناسبة الذكرى 37 ليوم الأرض.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المطالبة بزوال الاحتلال عن مدينة القدس، وسط تواجد عسكري إسرائيلي مكثف، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس إسماعيل الخطيب "إن الاحتلال قمع الاعتصام وقام بتفريق المشاركين فيه بحجة أنه غير مرخص".
من جانبه، قال مسؤول ملف القدس في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة فرع القدس عادل محيسن، إن الشعب الفلسطيني يجدد عزمه على الاستمرار في المقاومة حتى يحافظ على الأرض.
ووجه محيسن نداءً بضرورة توحد الشعب الفلسطيني وإتمام المصالحة "للدفاع عن الأرض والإنسان، وحتى يتحقق النصر بعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".