اختتم فريق الخبراء الأوروبى المسئول عن إعداد نشر بعثة من الاتحاد الأوروبى من الخبراء المدنيين والمسئولين على إدارة الحدود (سياسة الدفاع والأمن المشترك) زيارته لليبيا والتى استمرت 10 أيام. وأشار الفريق - فى بيان صحفى أذيع الخميس بالعاصمة الليبية طرابلس - إلى أنه عقد سلسلة من المناقشات البناءة مع مجموعة واسعة من المحاورين الليبيين، شملت المؤتمر الوطنى الليبى العام (البرلمان) ورئاسة الحكومة، ووزارات الخارجية والتعاون الدولى، والعدل، والدفاع، والداخلية، والحكم المحلى، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الليبية والدولية العاملة فى ليبيا.
وأوضح البيان أن هدف البعثة من وراء هذه الزيارة هو العمل على تفعيل الاتفاق السياسى، والذى تم التوصل إليه فى نوفمبر من عام 2012 الماضى مع الجانب الليبى بشأن نشر بعثة الاتحاد الأوروبى المدنية المسئولة عن مساعدة ليبيا فى إدارة حدودها.
ولفت إلى أن هذا النوع من البعثة يندرج فى إطار سياسة الدفاع والأمن المشترك بالاتحاد الأوروبى فى الوقوف جنبا إلى جنب مع الجانب الليبى، باعتبارها أفضل السبل بالنسبة للإتحاد الأوروبى للمساعدة فى إدارة الحدود الليبية.
ونوه البيان إلى أن الاتحاد الأوروبى قام بتخصيص الترتيبات اللازمة للبدء فى تحقيق النتائج فى أقصر وقت ممكن، وذلك من خلال إبقاء كبار الخبراء من هذه البعثة فى ليبيا للبدء في العمل على تحقيق نتائج ملموسة مع الجانب الليبى منذ الآن وإلى الفترة ما قبل حلول شهر رمضان المقبل.
وأكد أنه بمجرد نشر هذه البعثة المدنية بالكامل سيتم تقديم المشورة، وتعليم وتدريب الموظفين الليبيين لتطوير قدرات ليبيا فى تأمين الحدود البرية والبحرية والجوية، وذلك من خلال التركيزعلى مراقبة الحدود البرية، وإدارة نقاط عبور الحدود البرية والمطارات المدنية وأمن الموانئ، بالإضافة إلى تدريب خفر السواحل.
وأكد بيان فريق الخبراء الأوروبي على التركيز على حقوق الإنسان باعتبارها جزءا من مهمته، مشيرا إلى أن البعثة ستعمل فى البداية من مدينة طرابلس العاصمة الليبية مع إمكانية التوسيع بشكل تدريجي لتشمل بقية المدن مع التركيز على الحدود الجنوبية، وتوفير بعض المعدات المتعلقة بهذا العمل إلى جانب التدريب، بالإضافة إلى تقديم المشورة لوزارات رئيسية على تطوير برنامج الإدارة المتكاملة للحدود لدى ليبيا.
وقال البيان "إن هذه المهمة ستسهم فى الجهود الاقليمية التى تبذلها ليبيا والدول المجاورة لها بهدف تحقيق الاستقرار للمنطقة، وتعزيز التنسيق الإقليمى الذى يعتبر أساسيا من أجل تحقيق أقصى أثر إيجابى لهذه المهمة".
وأضاف أن رئيس البعثة المقترح هو أنتى هارتيكانين، الذى سوف يصل ليبيا مع فريق الخبراء التابع له فى منتصف شهر أبريل المقبل.