قال الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية والمستشار السابق للرئيس أن استقالته من الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسي جاءت لأنه يرى أن فكرة الهيئة الاستشارية أو الفريق الرئاسي تعني أن تكون قرارات الرئاسة صادرة كلها بشكل مؤسسي وهو ما لم يكن موجودا، فضلا عن تورط الرئيس المنتخب في دماء شهداء، وأنه كان يتمنى ألا يتورط الرئيس المنتخب في أي دماء، مشيرا إلى أن الرئيس يتحمل المسئولية السياسية لسقوط شهداء أمام الاتحادية، وأنه كان من الممكن أن يتحاشى ذلك كله لو لم يخرج ليتحدث إلى أنصاره أمام الاتحادية وما غير ذلك من أفعال أشعرت المصريين بأنه رئيس لجماعة الإخوان فقط. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن مشكلة الرئيس أنه أحيانا يتطوع بالكلام حينما يجب عليه السكوت، ويسكت حينما يجب عليه الكلام، مؤكدا أنه لا يعرف من يكتب خطابات الرئيس، وأن رؤيته تقول أن الخطابات التي يخرج بها الرئيس علينا خلال الأيام الأخيرة يعدها له مجموعة من الهواة، لافتا إلى أن هناك حاجة أن تكون هناك مؤسسة إعلامية واتصالية على قدر عالي من الاحترافية تستطيع أن يعي أفرادها معنى ضرورة أن يكون خطاب الرئيس قوي من الناحية السياسية والإستراتيجية.
وأشار عبد الفتاح إلى أنه مقتنع أن هناك بعض الدول التي تريد إرباك الثورة المصرية، وأنه من الممكن أن تكون إحدى هذه الدول تدفع الأموال في ظل وجود الوسائط من أجل إثارة الأوضاع الداخلية في مصر، موضحا أنه يسمع كما يسمع كل المصريين عما يقال عن وجود أيادي للفريق أحمد شفيق في أحداث العنف والفوضى والبلطجة من خلال دفع الأموال للبلطجية والمخربين بالتعاون مع بعض الدول والقوى الخارجية التي تدفع من أجل إجهاض الثورة، مؤكدا أن القرارات الخاطئة التي تصدر عن الرئيس ومؤسسة الرئاسة تمنح تلك القوى الفرصة للعبث بشكل كبير داخل الدولة المصرية.