انطلقت فى الدوحه اليوم الثلاثاء فعاليات القمة العربية فى دورتها العادية الرابعة والعشرين بمشاركة رؤساء دول عربية ، والتي تعقد تحت شعار "الأمة العربية، الوضع الراهن وآفاق المستقبل". وافتتحت الجلسة بالقاء نائب الرئيس العراقي كلمة بلاده بمناسة تسليم رئاسة القمة الى الدوحة .
واستعرض خلال كلمته الانجازات التي تحققت خلال رئاسة بلاده للقمة العربية ال 23.
ودعا نائب الرئيس العراقي القمة لتشكيل مجلس أمن عربي لحل الخلافات ومشاكل العرب، ومقترحا نقل البرلمان العربي مؤقتا من دمشق الى بغداد.
وشدد على ضرورة تفعيل مؤتمر نصرة القدس واعتبارها جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ولن يشارك في القمة التي ستعقد على مدى يومين اعتبارا من الثلاثاء قادة عمان والسعودية والمغرب والعراق والجزائر والامارات العربية لاسباب مختلفة .
وتشارك المعارضة السورية التي ستجلس على مقعد دمشق للمرة الأولى منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وذلك في خطوة من شأنها تكريس قطيعة نهائية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وسيلقي الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، الذي يرأس وفد المعارضة، كلمة "باسم الشعب السوري". كما يشارك في الوفد السوري المعارض، رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي لا يحظى بدعم الجيش السوري الحر.
وكان قرار منح المعارضة حق تمثيل سوريا قد قوبل بتحفظ كل من العراق والجزائر ولبنان.
وردت دمشق بغضب على القرار، إذ قالت صحيفة الثورة السورية الرسمية "إن الجامعة العربية سلمت مقعد سوريا المسروق الى لصوص ومجرمين، متناسية ان الشعوب هي التي تمنح السلطات وليس امراء الظلامية والرمال" في اشارة الى قطر والسعودية اللتين تتزعمان المعسكر المناوئ لنظام الرئيس بشار الأسد.
بينما قالت احدى القنوات التلفزيونية السورية الرسمية إن "قطر تريد تجاوز قوانين ولوائح الجامعة العربية بمنحها مقعد احدى الدول المؤسسة للجامعة الى ائتلاف يأتمر بأموال الخليج ويخضع للاملاءات الأمريكية".
ورفع وزراء الخارجية العرب سلسلة مشاريع للقمة لاتخاذ قرار بشأنها أبرزها دعوة المجتمع الدولي لإطلاق مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانسحابه إلى حدود السابع والستين ووقف الاستيطان.
كما ستتابع القمة النقاش حول مشروع إعادة هيكلة الجامعة العربية بهدف تنشيط هذه المنظمة التي تأسست عام 1945 وتعاني من الانقسامات الداخلية وعجز دولها الأعضاء عن الارتقاء لمستوى الدول المتقدمة بالرغم من الثروات الكبيرة في العالم العربي. وتملك الدول العربية 62% من احتياطات العالم من النفط الخام، و24% من احتياطات الغاز، إلا أن صادرات الدول العربية لم تشكل إلا نسبة 5,8% من إجمالي الصادرات العالمية عام 2010.