شن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، هجوما حاداً على الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين على خلفية موافقة مصر على وثيقة نبذ العنف ضد المرأة، والتقارب مع إيران، وقانون الصكوك الإسلامية، متهماً إياههم بهدم المشروع الإسلامي. وقال «برهامي»، في بيان صحفي موجهاً حديثه لجماعة الإخوان والرئيس : ظنوا أنهم يعملون من أجل المشروع الإسلامي، وربما ظنوا أنهم أصحابه في حين أنهم يهدمونه هدمًا، بل يهدمون دينهم وإسلامهم، وأحسن أحوالهم يكونوا جهالاً يُعذرون بجهلهم.
وأضاف، أنه مرت على مصر خلال الأيام الماضية ثلاث مصائب عظمي أولها إعلان موافقة مصر على "اتفاقية الأممالمتحدة لمنع العنف ضد المرأة" بما يخالف الشريعة الإسلامية والدستور.
وزاد: المصيبة الثانية هي وصول أول وفد سياحي إيراني إلى أسوان تنفيذًا للاتفاقية التي وقَّعها وزير السياحة المصري أثناء زيارته لطهران، وانطلاق قناة "صوت العترة" الشيعية على "النايل سات" والتي يشرف عليها "ياسر البغيض" الذي سب علنًا السيدة عائشة وكفَّرها، وافتتاح دار نشر للكتب الشيعية في مصر باسم "دار الفاطمية".
وهاجم نائب رئيس الدعوة السلفية من يزعم الاضطرار للتعاون الاقتصادي مع إيران لمنع انهيار الاقتصاد المصري مبرراً بأن الشيعة يرون مصر ميراثًا تاريخيًّا لهم وحقًا ثابتًا، وأنهم الذين بنوا القاهرة.
وأضاف أن "عقيدة الشيعة تكفر أهل السنة وتستحل دمائهم وأموالهم وأعراضهم عبر التاريخ منذ احتلالهم لمصر في العهد المسمى بالفاطمي، وتحالفهم مع الصليبيين والتتار، وفي العصر الحديث تحالفهم مع العدوان الغربي على أفغانستان ثم العراق ثم مقاتلتهم في صف النظام العلوي في سوريا الذي يسعى لإبادة الشعب السوري المسلم" بحسب البيان.
واستطرد قائلا : إن الذي فعلتموه ليس انفتاحًا في البيع والشراء كما زعم من زعم وإنما هو الانفتاح والانبطاح أمام الغزو الثقافي الذي يطلب البعض من الشعب على استحياء أن ينتبه لخطورته في حين يسكت تمامًا على موقف الحكومة والرئيس الذي قطع على نفسه الوعود المتكررة بعدم السماح للشيعة بالدخول إلى مصر.
وواصل "أخشى ما أخشاه أن يكون في مؤسسة الرئاسة مَن يرى للشيعة حقوقًا مضيعة في بلاد أهل السنة يجب ردها إليهم أو أنه يرى أن اللعبة سياسية محضة لا دخل لها بالدين، وأنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين".
ووجه حديثه للرئيس قائلا :اتقِ الله في وعودك وشعبك وأمتك وأهل السنة، ولو كان ضرورة لصلح ينقذنا من أزمتنا الاقتصادية؛ فليكن صلحًا مع مَن يخدمنا بدنيا يصيبها ويخشى على فواتها وهو يرى في نفسه أننا أولياء لله، وليس مع مَن يتعبد لله بقتلنا وذبحنا؛ لأننا نوصف مرتدين يُثاب على إعدامنا وتعذيبنا.
واختتم برهامي بيانه ينتقد فيه قانون الصكوك حيق قال: بشرونا بأنه إنقاذ للبلاد وفقًا للشريعة الإسلامية، لكنه يتضمن بنودًا في غاية الخطورة على مستقبل الأجيال القادمة ويضع كل الصلاحيات في يد السلطة التنفيذية.