شن المهندس محمود فتحي ، رئيس حزب الفضيلة ، هجوما حادا علي تظاهر بعض النشطاء أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، قائلا:" لا يوجد أي سبب للتظاهر أمام مكتب الإرشاد، وكيف لنا أن نقبل بالاعتداء علي الممتلكات العامة أو الخاصة سواء للإخوان أو غيرهم، ثم أن مدعي الثورية والتظاهر السلمي شاهد الجميع أنهم يحملون أسلحة بيضاء وعصي حديدية ومولوتوف وسبوا قيادات وشباب الإخوان بأبشع الألفاظ، وهذا مسجل في فيديوهات علي الانترنت ولم تنشرها وسائل الإعلام - كالعادة- لتساهم في تأجيج الفتنة". ورفض فتحى في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" بشكل قاطع دعوة بعض النشطاء لتنظيم مظاهرة مليونية أمام مكتب الإرشاد الجمعة المقبل، قائلا:" هذا يؤجج حالة العنف، واستمرار الأوضاع كما هي دون التصدي بقوة وحزم للمخربين، فهذا لن يؤدي بأي حال من الأحوال لاستقرار البلاد.
وطالب فتحي بتفعيل القانون علي المتظاهرين أمام "الإرشاد" الذين وصفهم بالبلطجية والخارجين علي القانون، لأن ما يقومون به لا يحدث في أي دولة محترمة، مؤكدًا أنه من حق شباب "الإخوان" الدفاع عن أنفسهم ومقراتهم، وهذا حق أصيل لهم، واصفًا ما حدث أمام "الإرشاد" بالمقطم بأنه محاولة لجر "الإخوان" للعنف، ويتم استفزازهم بصورة وأساليب سيئة للغاية.
وحول موقفهم من الاعتداء علي بعض الصحفيين والإعلاميين، قال فتحي :" نحن نرفض ذلك جملة وتفصيلا، لكن بشرط أن يكتفوا فقط بممارسة عملهم الصحفي والمهني وأن يكونوا حياديين وينقلوا الواقع كما هو، وبالتالي فحين يخرجوا عن نطاق عملهم ويشاركون في أعمال العنف أو الاستفزازات، فمن الطبيعي أن يقابل ذلك برد فعل مضاد ".
وردًا علي واقعة الاعتداء أحد شباب الإخوان علي إحدي الفتيات، أضاف:" هذه الفتاة الثورية العظيمة قالت -في فيديو مسجل لها- إنها ضربت هذا الشاب ثم قام بضربها وأنتهي الأمر، ونحن مع حق التظاهر للفتيات لكن بشرط أن يكون ذلك سلميا، وحينما تعتدي علي المنشآت والأفراد وتسب بألفاظ خارجة للغاية -كما سبت- فهذا مرفوض، ولا أعلم أين أهل هؤلاء البنات؟".