أجلت محكمة "بيتح تكفا" الإسرائيلية تسليم التقرير الطبي النهائي حول استشهاد الاسير الشهيد عرفات جرادات إلى السابع عشر من أبريل المقبل، ردا على طلب وزارة الأسرى بالحصول على نتائج فحوصات عينات الدم والأنسجة التي أخذت من الشهيد بعد وفاته. واعتبر محامي وزارة الأسرى نسيم أبو غوش - حسب وكالة "سما" الفلسطيينة - اليوم السبت أن ما ادعته المحكمة بأن التقرير غير جاهز، هو مماطلة وتهربا من المسؤولية ومحاولة لإخفاء الحقائق.
وقال المحامي أبو غوش إن "الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة تحقيق داخلية على اثر استشهاد الاسير جرادات، وتم حضور ذوي الشهيد إلى هذه اللجنة حيث استمعوا إلى إفادات من ذويه حول تعرضه للاهانات والضرب منذ لحظة اعتقاله".
وأشار إلى أن التقرير الأولي الذي قدمه الطبيب الفلسطيني صابر العالول والذي شارك في تشريح جثمان الشهيد أفاد بأن الاسير تعرض للتعذيب الشديد حتى الموت، وكان ذلك منافيا للرواية الإسرائيلية التي ادعت أن الشهيد أصيب بجلطة قلبية.
وشكك أبو غوش من عدالة التحقيق الداخلي الإسرائيلي، مطالبا بضرورة وصول لجنة تحقيق دولية ومحايدة للتحقيق في هذه القضية التي تعتبر جريمة من جرائم الحرب.
وثمن أبو غوش موقف البرلمان الأوروبي، والمقرر الخاص في الأممالمتحدة بلجنة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (ريتشارد فولك) حول إرسال لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ظروف استشهاد عرافات جرادات.
جدير بالذكر أن الشهيد عرافات جرادات (30 عاما) سقط شهيدا جراء تعرضه للتعذيب الشديد يوم 23/2/2013، وهو من سكان قرية سعير، قضاء الخليل.