تجددت في الأردن اليوم الجمعة المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وحل مجلس النواب الأردني. وتأتي تلك المسيرات التي شهدتها العاصمة عمان ومحافظات إربد والكرك والطفيلة ومعان وسط استمرار المشاورات التي يجريها رئيس الوزراء الأردني المكلف الدكتور عبد الله النسور مع الكتل النيابية في مجلس النواب والتي كان قد بدأها يوم الاثنين الماضي وشملت تلك المشاورات حتى الآن 6 كتل نيابية حيث من المنتظر أن تتواصل مع بقية الكتل النيابية والمستقلين بالمجلس خلال الأسبوع المقبل لتشكيل أول حكومة نيابية في الأردن.
ونفذ الحراك الشبابي الإسلامي وحراك "أحرار حي الطفايلة" عقب صلاة "الجمعة" اليوم اعتصاما أمام المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمان تحت شعار "أزمة حكم لا حكومات".
وعبر المشاركون في الاعتصام عن رفضهم عودة الدكتور عبد الله النسور لمنصب رئيس الوزراء وبقاء وزراء حاليين في مناصبهم.
وطالبوا بإلغاء الانتخابات النيابية الأخيرة وحل مجلس النواب وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإصلاحات سياسية والتوقف عن ملاحقة الأجهزة الأمنية للناشطين، منتقدين طريقة تعامل الحكومة مع ملف المعتقلين في الخارج، ومطالبين بضرورة الإفراج عنهم.
وأكد الحراكان في بيان صدر عنهما استمرار فعالياتهما السلمية حتى تحقيق الإصلاح، رافضين الإصلاحات "الشكلية والوهمية التي شكلت التفافا على المطالب الشعبية" على حد وصف البيان.
وأوضح البيان أن الوطن يمر بأزمة عميقة، مشيرا إلى أن تحرك الشعب تحرك سلمي حضاري، مستغربا منح مزيد من الحماية للفاسدين ومزيد من القمع والاستبداد والاستحواذ على سلطة الشعب"وفق البيان".
وردد المشاركون في الاعتصام هتافات عالية السقوف تجاوزات كافة الخطوط الحمراء ضد النظام متهمينه بالتباطؤ في الإصلاحات ، واصفين كافة الخطوات التي تم إجراؤها لتحقيق الإصلاح في الأردن بأنها "مسرحية" على حد تعبيرهم.