قالت مصادر مطلعة إن السلطات الليبية ألقت القبض على رجل يعتقد المحققون انه قد يكون شاهدا مهما أو مشتبها به في الهجمات على منشات أمريكية في مدينة بنغازي الليبية في سبتمبر ايلول الماضي. ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر أن الرجل- وهو مواطن ليبي يدعى فرج الشلبي- فر إلى باكستان بعد الهجمات وعاد مؤخرا إلى ليبيا. ومن بين المصادر أشخاص في الولاياتالمتحدة وفي ليبيا قريبون من التحقيقات الجارية. وقال مصدر امني ليبي أن الرجل من شرق ليبيا. وقالت المصادر أن الحكومة الأمريكية على علم باحتجاز الشلبي وان هناك مؤشرات إلي ن محققين أمريكيين ربما تمكنوا من توجيه أسئلة إليه. ولم يتضح ما إذا كانوا قد وجهوا الأسئلة له مباشرة أم عبر السلطات الليبية. ولم يتضح على وجه التحديد الدور الذي قام به الرجل في الهجمات التي شنت في 11 سبتمبر ايلول 2012. وقالت مصادر أمريكية في واشنطن أنها لا تعتقد انه كان مدبرا رئيسيا أو قام بدور قيادي في الهجمات على المقر المؤقت للبعثة الدبلوماسية الأمريكية الذي لم يكن يتمتع بحماية جيدة وعلى مجمع أكثر تحصينا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالقرب منه. وقتل في الهجوم السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وتحول هجوم بنغازي إلى صداع كبير لإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني. والقي الجمهوريون بجزء من اللوم على الرئيس الديمقراطي في ثغرات أمنية وأيضا التضارب في التقارير الأولية لإدارته عن الحادث. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في القضية وأرسل محققون إلى ليبيا. وحتى الآن لم يعرف أن أشخاصا وجهت اليهم اتهامات جنائية فيما يتصل بهذه الهجمات. وفي جلسة للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر أن محققي المكتب موجودون في طرابلس ومناطق أخرى وانه يعتقد أن التحقيق "سيكون مثمرا". لكنه لم يقدم تفاصيل. وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات يوم الأربعاء أن تصريحات مولر "تتحدث عن نفسها" وان "التحقيق في هجمات بنغازي مستمر". وأكد مسئول ليبي كبير القبض على شخص مؤخرا. وقال المسئول دون أن يقدم المزيد من التفاصيل "هناك تقدم في التحقيق. نأمل بأن يسير في الطريق الصحيح". وقال مصدر أمريكي مطلع على التحقيقات أن السلطات ألقت القبض على رجلين آخرين على الأقل خارج ليبيا في نفس القضية. والقي القبض على التونسي علي الحرزي في تركيا وإعادته السلطات إلى بلده حيث احتجز وسمح لمحققي مكتب التحقيقات الاتحادي باستجوابه. وقال محاميه في وقت لاحق أن قاضيا تونسيا أطلق سراح الحرزي -بشرط ألا يغادر العاصمة التونسية- لعدم كفاية الأدلة. وفي قضية ثانية القي القبض على محمد جمال وهو قائد خلية متشددة في مصر حيث احتجزته السلطات المصرية. وقال مصدر أمريكي أن من المعتقد أن جمال- الذي يزعم انه ناشط سابق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية- ما زال قيد الاعتقال. ولم يتضح أن كانت السلطات الأمريكية قد تمكنت من استجوابه لكن مسئولين أمريكيين قالوا أن دور جمال في هجمات بنغازي غير واضح أيضا.