أكدت مصر وجمهورية جنوب السودان عزمهما على دفع التعاون الثنائي المشترك في كافة المجالات بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين، والتحرك بكل قوة لإقامة مشروعات مشتركة في هذا البلد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والدكتور رياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان، عقب مباحثاتهما اليوم الخميس في جوبا.
ومن جهته.. أكد قنديل اهتمام مصر الكامل بجنوب السودان التي تلقى من مصر معاملة خاصة على اعتبار أنهما كانا يشكلان سويا دولة واحدة، وكذلك نظرا لظروف جنوب السودان التي تعتبر دولة وليدة..قائلا "إن ما تقدمه مصر لجنوب السودان يبدو كبيرا ولكنه في الحقيقة قليل مقارنة لما تحتاجه".
وأضاف "إننا نريد جذب أموال لتمويل المشروعات في جنوب السودان من طرف ثالث للمساهمة في تنمية جنوب السودان وتوفير احتياجات هذه الدولة الوليدة".
وحول موقف مصر من اتفاقية دول حوض النيل، قال قنديل إن مصر على استعداد للتعاون والتفاهم مع كافة دول الحوض ولكن موقف مصر والسودان من الاتفاق الإداري واضح وأنهما لن يوقعا اتفاقية ضد المصالح المصرية السودانية، إلا أننا مع التعاون مع دول الحوض ولن نقف ضد جهود التنمية بهذه الدول ولكن مع عدم الضرر للآخرين".. مضيفا "إننا نتطلع أن تلعب جمهورية جنوب السودان الوليدة دورا داعما لعودة مختلف دول حوض النيل إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى".. مشددا على المبادئ الدولية التي تحكم علاقات الدول التي تمر بها أنهار بشكل مشترك.
وعن دعم جنوب السودان..قال رئيس الوزراء "إننا نمد يدنا من أجل دعم التنمية والإنشاء بهذا البلد الشقيق"، مشيرا إلى أن الزيارة المرتقبة للرئيس سيلفا كير بناء على دعوة الرئيس محمد مرسى له اليوم ستعمل على استكمال وتفعيل جهود التعاون المشترك.
ومن جانبه.. وجه الدكتور رياك مشار، نائب الرئيس الجنوبي، الشكر لمصر والدكتور قنديل على الاهتمام بالتعاون المشترك مع بلاده والعمل على دعمها ونقل الخبرات المصرية إليها، معربا عن تطلعه لزيادة حجم التعاون خلال المرحلة المقبلة.