اعتبر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن تشكيل حكومة انتقالية في سورية لا يتطلب فقط أن يغير الرئيس السوري بشار الأسد من حساباته، بل والتوصل إلى توافق أكبر بين القوى المعارضة له. و نقلت قناة "روسيا اليوم" عن كيري ، في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت إيدا "نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف"، معيدا للأذهان أن إعلان جنيف "يتطلب موافقة متبادلة من قبل الطرفين لتشكيل الحكومة الانتقالية".
وبحسب قول كيري " هذا ما نسعى إليه، والتوصل إلى هذا الأمر يتطلب أن يغير الرئيس الأسد الحسابات لكي لا يظن انه يستطيع إطلاق النار إلى ما لانهاية.. كما يجب أيضا أن تجلس إلى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون.. نحن نعمل على هذا وسنستمر في العمل".
وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تستمر في الضغط على المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها، معتبرا أن المعارضة تدافع عن "حقوق الشعب السوري".
وفي الشأن الفلسطيني ، أكد كيري أن رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما متمسك بالتسوية السلمية في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وضمان تعايشها السلمي مع إسرائيل. وأكد كيري أن أوباما "متمسك بالتسوية السلمية على أساس حل الدولتين.. وبضرورة المضي قدما في مسيرة السلام". وأضاف أنه "ينبغي علينا أن نجد أطرافا مستعدة للإسهام في هذه الجهود"، مشيرا الى أن الجانب الأمريكي ينوي اثارة هذا الموضوع أثناء جولة أوباما المقبلة في الشرق الأوسط التي سيزور في اطارها اسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. وأكد كيري أنه سيكون ضمن الوفد المرافق للرئيس، مضيفا أن أوباما لا ينوي طرح أي مبادرات سلام جديدة اثناء هذه الجولة.