ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر الثلاثاء أن تبني تنظيم القاعدة في العراق مسئولية مقتل عشرات الجنود السوريين عقب وصولهم إلى العراق للهرب من الصراعات الدائرة في سوريا يعكس تفشي العداء الطائفي المحتدم من جراء الصراع السوري. وقالت الصحيفة - في تقرير لها أوردته على موقعها الألكتروني- إن الصراع السوري، الذي دخل عامه الثاني وأصبح قائما إلى حد كبير بين السنة السوريين وأقلية العلويين الشيعية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، أدخل المنطقة في صراع بين السنة وأتباع المذهب الشيعي في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن تبني تنظيم (دولة العراق الإسلامية) للحادث، الذي يعد من أسوء حلقات العنف التي دارت عبر الحدود منذ بدء الصراع السوري حتى الآن، تزامن مع إصدار فتوى من مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي رغم انتمائه إلى الطائفة السنية، يعد واحدا من المقربين من الرئيس الأسد.
وأشارت إلى أن الشيخ حسون دعا في فتوته جميع الأمهات والأباء السوريين إلى تجنيد أطفالهم في الجيش السوري للقضاء على ما أسماها ب-"مؤامرة حيكت من جانب أعداء أجانب من بينهم خونه عرب وغربيين" ضد سوريا.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن فتوى الشيخ حسون تعطي مؤشرات حول حاجة القوات السورية لمجندين جدد في خطوة تعكس احتمالات بدأها في تفعيل القوانين السرية الخاصة بالخدمة الإلزامية.. في حين تعد فتوى الشيخ حسون أيضا بمثابة نداء للجهاد، الذي طالما ندد به الأسد.