قال إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة في قطاع غزة، اليوم الجمعة: إن "ما يجري في الأممالمتحدة فيه مساس بكرامة الشعب الفلسطيني، وأننا نريد دولة ولكن أن تكون ذات سيادة كاملة، وألا تكون على حساب الحقوق الفلسطينية". وأضاف عقب انتهاء صلاة الجمعة في مسجد مرج الزهور بمدينة غزة "نحن مع جوهر الدولة ولكن التحرير أولا ثم الدولة، ولا نريد أن نتسول الدولة ولا يمن علينا أحد".
ورأى هنية، وفق "وكالة فلسطين برس للأنباء"، أن البديل "للفشل" في مجلس الأمن ليس بالعودة الى المفاوضات بل من خلال مصالحة واتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني ويمكن من الاستفادة من "الربيع العربي" لصالح القضية الفلسطينية.
وتابع هنية "لدينا تحفظات على التوجه إلى الأممالمتحدة لأننا نعتقد أن هذه المؤسسة يتحكم بها الأمريكان وغيرهم والتوجه السياسي للأمم المتحدة غير مفيد".
وأردف هنية قائلا: "نقول للرئيس أمام الصلف الأمريكي عليك أن تعود إلى الشعب الفلسطيني من أجل إطلاق حوار استراتيجي وطني وليس الجري وراء السراب".
وميدانيا، اندلعت، بعد ظهر اليوم الجمعة، مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال بالقرب من حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من الشبان الذين حاولوا الوصول إلى الحاجز، وأن عشرات المواطنين من المارة أصيبوا بحالات اختناق جراء قيام جيش الاحتلال بإطلاق عدد كبير من القنابل الغازية صوبهم.
ووأشار الوكالة إلى أنه لا تزال المواجهات جارية بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين، ولم يبلغ عن سقوط إصابات برصاص جيش الاحتلال.
كما أفادت الوكالة الفلسطينية بأنه أصيب، اليوم الجمعة، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في "جمعة فلسطين الدولة 194".
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين: إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين، ومتضامنين أجانب، بحالات اختناق شديد، إضافة لاحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ويافطات مكتوب عليها "194 هو دولة فلسطين"، و"فلسطين هي مفتاح السلام"، ورددوا الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، كما أطلق المشاركون عند وصولهم جدار الفصل العنصري بالونات وطائرات ورقية عليها أعلام فلسطينية.
واستنكرت اللجنة الشعبية ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي بارك أوباما، وحديثه عن ثورات الربيع العربي والإشادة بها، وتجاهله لحرية الشعب الفلسطيني وحقه في الحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة، "الأمر الذي يعد نوعا من النفاق السياسي ولن يمر على شعوبنا العربية الداعمة لقضيتنا والتي نعتبرها مفتاح الأمن والسلام في المنطقة".