نفى وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية تسليم بلاده لقاتل المعارض التونسي شكري بلعيد مؤكدا أن الجزائر لا علاقة لها بالموضوع فهي لم تقبض عليه حتى تسلمه، وكان ولد قابلية يرد على تقارير إعلامية تونسية قالت إن الجزائر سلمت قاتل بلعيد لحكومة تونس. وقال دحو ولد قابلية في تصريحات نشرتها الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن هناك تنسيقا أمنيا محدودا بين بلاده وتونس وليبيا رغم الحدود الشاسعة بين الدول الثلاث، مؤكدا أن العمل جار لإقامة قاعدة عسكرية متطورة لمراقبة الحدود مع ليبيا.
وذكرت تقارير صحيفة أن أجهزة الأمن الجزائرية ألقت القبض على المدعو كمال القضقاضي المتهم باغتيال المعارض السياسي والحقوقي، شكري بلعيد وذلك بعد رصد تحركاته عن طريق قمر اصطناعي مثبت لمراقبة الحدود بين البلدين.
وعلى صعيد أخر، أعلن وزير الداخلية الجزائري إن بلاده لم تتلق أي دعوة من مالي أو باريس للتعرف إلى جثتي.القياديين في تنظيم القاعدة مختار بلمختار أو عبد الحميد أبو زيد، نافيا أن تكون لديه معلومات حول مصير مختار بلمختار الذي أعلنت تشاد مقتله في وقت سابق.
وكانت تقارير إعلامية عالمية قد أشارت مؤخرا إلى مقتل عبد الحميد أبو زيد الذي يعد أحد أهم زعماء تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي و مختار بلمختار المكنى ب"الأعور" زعيم تنظيم "الملثمين" المنشق عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وأعلنت كتيبة "الموقعين بالدم" التابعة لتنظيم "الملثمين" مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية بولاية إليزي بجنوب شرق البلاد يوم 16 يناير الماضي مما أسفر عن مصرع 37 أجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا بالإضافة إلى قتل 29 إرهابيا.