أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند إن المرحلة الأخيرة من التدخل العسكري الفرنسي في مالي سوف تتواصل في مارس/آذار وأن التخفيض سيبدأ في أبريل ، مؤكدا على أن القوات الفرنسية ستبدأ بالانسحاب من مالي في أبريل/نيسان المقبل. وأضاف الرئيس الفرنسي أن الحملة العسكرية في شمال مالي قد تمكنت من قتل "قادة إرهابيين" لكنه لم يذكر أي أسماء.
وقال الرئيس الفرنسي الذي يزور وارشو حاليا إن "اثنين من قادة الإرهابيين قد قتلوا" وليس معروفا إن كان يشير إلى مقتل اثنين من قادة المتمردين الذين أعلن عن مقتلهما الأسبوع الماضي.
وقال مسئولون عسكريون إن جنديا فرنسيا وعشرة من المتمردين قد قتلوا خلال الاصطدامات التي وقعت إلى الشرق من مدينة غاو بحوالي ستين ميلا.
يذكر أن عدد قتلى القوات الفرنسية منذ بدء الحملة في الحادي عشر من يناير/كانون الثاني الماضي قد بلغ أربعة جنود. وكانت تشاد قد أعلنت أن قواتها التي تحارب إلى جانب القوات الفرنسية قد تمكنت من قتل اثنين من قادة المتمردين وهما عبد الحميد أبو زيد من تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، والزعيم الإسلامي المخضرم، مختار بلمختار. لكن الفرنسيين لم يؤكدوا هذه الأخبار.
يذكر أن نحو أربعة آلاف جندي فرنسي موجودون الآن في جمهورية مالي الواقعة في غرب أفريقيا.
ويشترك في القتال ضد المتمردين أيضا الجيش المالي وقوات من دول أفريقية أخرى، بما في ذلك ألفا جندي من جمهورية التشاد.
وكانت فرنسا قد أعلنت أن عدد قواتها في مالي سوف يتقلص اعتبارا من مارس/آذار إذا ما مضت الأمور حسب الخطة المرسومة.
جدير بالذكر أن المتمردين الإسلاميين كانوا قد سيطروا على شمالي مالي قبل عام تقريبا إثر وقوع انقلاب عسكري في العاصمة باماكو في الجنوب. وقد تدخلت فرنسا عسكريا في يناير/كانون الثاني مع تزايد المخاوف من أن المتمردين كانوا يستعدون للتقدم نحو باماكو.