أكد الفنان محمد دياب رئيس الإدراة المركزية لمراكز الفنون في تصريح خاص ل"شبكة الإعلام العربية محيط"، أن هناك توجه بتفعيل نوع من الأنشطة تتسم بالتواصل مع فئات المجتمع وخاصة الشباب منهم في المرحلة القادمة في "قصر الفنون" بالأوبرا. وصرح بأن القصر سيستضيف عدة معارض أهمها صالون "القاهرة" وصالون "النيل" للتصوير الضوئي بالتنسيق مع جمعية محبي الفنون الجميلة، و"المعرض العام". كما سيقام معرض لفنانين شباب لديهم تجارب حداثية وذلك مع بداية الموسم االجديد، ضمن هؤلاء الفنانين من شارك في معرض "سوبر ماركت"، و"شيفت دليت"، وهم يتميزون بقدرتهم على صياغة الأحداث الجارية، ولديهم رؤية بخصوصه، كما أنهم على درجة كبيرة من الوعي والثقافة بحيث يستطيعوا توصيل آراءهم لفئات وشرائح عريضة من المجتمع المصري. هناك أيضا معرض "فناني أعضاء هيئة تدريس كلية فنون جميلة المنيا"، ومعرض "ستين عام فن لكلية التربية الفنية". وأشار دياب إلى وجود خطة لتقديم رؤية جديدة في التجهيز للمعرض العام خلال السنوات القادمة، بحيث الابتعاد عن التناول النمطي له. كما هناك خطة معارض مع بداية الموسم الجديد لمركز "الجزيرة" للفنون، وتفعيل أنشطة ثقافية ورمضانية في شهر رمضان، وسوف يقام معرض حرف تقليدية تسويقي بدأت دورته الأولى العام الماضي في نفس المركز، بالتنسيق مع جمعيات مختلفة لها باع طويل في مجال الحرف التقليدية والتراثية كجمعية "أصالة" و"وكالة الغوري" التي تتبع المؤسسة الرسمية. واصل: أما عن "صالون الشباب" الذي تم توزيع جوائزه منذ بضعة أيام فهو محفل قومي يقام سنويا، ويحرص الشباب على المشاركة فيه، نسعى جاهدين بوجود جهات داعمة له بخلاف الجوائز الرسيمة التي تمنحها الدول للصالون، فللعام التالي على التوالي دخل معنا البنك التجاري الدولي "CIB" بدعم لشباب الفنانين عن طريق اقتناء مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة، وشركة "سيراميكا رويال" التي تدعم صالون الشباب بشكل سنوي بجائزة قيمتها 20 ألف جنية تقسم على أربعة جوائز، وحصلنا منهم على وعد أن تصل قيمة جوائزه إلى 50 ألف جنية في الدورة القادمة، كما أن بنك "CIB" لدية لجنة دائمة معنية باختيار الأعمال التي يتم اقتناءها من "صالون الشباب"، وهي في المزيد من التوسع في الأقتناء بشكل دوري، بالإضافة إلى أننا لدينا توجه بضم مؤسسات مجتمع مدني أخرى تدعم الصالون والأحداث الفنية بشكل عام والمعارض التشكيلية، وخاصة المعارض الشبابية التي تحتاج إلى الدعم. وأوضح دياب أنه لديهم أنشطة ثابتة يحافظون على إقامتها، لكن فترة ثورة 25 يناير عصفت ببعض الأنشطة خارج إرادة قطاع الفنون التشكيلية؛ لأن الأحداث الفنية الكبيرة مثل بينالي القاهرة الدولي، بينالي الإسكندرية، ترينالي الجرافيك، بينالي الخزف، كان جانبا كبيرا من إقامة هذه الدورات مرتبطا بشكل أو بآخر بشحن أعمال فنية من الدول المختلفة، واستقبالها في مصر، وهذا لم يمكن تحقيقه في فترة الإنفلات الأمني، كما أن بعض الدول أفادتنا بشكل رسمي بعدم إرسال أعمال فنية في هذه الفترة، وبعد تجاوز هذه الفترة بدأ االقطاع التجهيز لبينالي الإسكندرية الدولي، وسيقام نهاية هذا العام. كما يستعد القطاع لإقامة بينالي "إفريقيا"، وهو نشاط مستحدث يعتبر عودة للفن الأفريقي الذي يشكل جزءا كبيرا من الفن العالمي. أما عن المشكلات التي تواجة الأحداث الفنية الكبيرة فقال دياب أن أغلب هذه المشكلات تكون بخصوص الأعتمادات المالية، لكن القطاع يقدر تماما الظروف التي تمر بها مصر بشكل عام من ضعف الموارد المالية؛ ولذلك يسعى القطاع جاهدا بجذب داعمين للأنشطة، وبالرغم من ذلك فالجوائز الرسمية قائمة مع الحرض على إقامة الأنشطة، وهذا ما نشهده بشكل عام في وزارة الثقافة التي تعد من الوزارات القليلة التي نفذت أنشطتها وسط هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.